
في خطوةٍ استراتيجيةٍ تعكس بوضوح عمق الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن بكل حفاوة لاستقبال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. تبدأ الزيارة يوم الثلاثاء. في الواقع، تأتي هذه الزيارة، التي تُعد الأولى لسموه منذ عام 2017، ليس فقط كتتويجٍ لجهود دبلوماسية مكثفة بين البلدين. بل أيضًا كنقطة انطلاق تمهيدًا لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون المثمر والعالمي. وبناءً على ذلك، تتطلع واشنطن بكل ترقب إلى تعزيز هذه الشراكات بشكل أكبر.
البيت الأبيض يحتفي بضيف المملكة الكبير
وفي هذا السياق تحديدًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن استقباله لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لن يكون مجرد لقاء بروتوكولي. بل هو بالأحرى تكريم خاص لدور المملكة الريادي في تعزيز الاستقرار الإقليمي. فضلًا عن كونه تقديرًا واضحًا للرؤية الطموحة لولي العهد. وعليه، من المقرر أن تشهد الزيارة مراسم استقبال رسمية حافلة في البيت الأبيض. تليها بدورها محادثات قمة تهدف إلى توقيع اتفاقيات استراتيجية تعود بالنفع على البلدين والعالم على حد سواء. لهذا السبب، ينتظر الجميع في واشنطن، وبفارغ الصبر، ما ستسفر عنه نتائج هذا اللقاء المحوري.
شراكات اقتصادية واعدة تعزز رؤية 2030
علاوة على ذلك، تتضمن الزيارة التاريخية عقد مؤتمر استثماري ضخم. سيجمع نخبة من قادة المال والأعمال في “وول ستريت” و”وادي السيليكون”. مما لا شك فيه أن هذا الحدث الاقتصادي الهام يعكس الثقة العالمية المتزايدة في الاقتصاد السعودي. إذ يهدف من ناحية إلى تفعيل مذكرات التفاهم التي أبرمت سابقاً. ومن ناحية أخرى إلى فتح آفاق استثمارية جديدة تخدم أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة. وفي المحصلة، تؤكد هذه الجهود مجتمعة على مكانة السعودية كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة. في حين يعتبر التعاون العالمي جزءاً لا يتجزأ من هذه المبادرات. يُنتظر بفارغ الصبر تحقيقها في واشنطن.


