spot_img

ذات صلة

ولي العهد في واشنطن

تكتسب زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية أهمية خاصة على المستوى المحلّي والإقليمي والدولي، فالزيارة رغم جدولها، المُعدّ مسبقاً بحكم ما تقتضيه البروتوكولات وتحتمه الدبلوماسية، لن تخلو من تركيز على قضايا جوهرية هي صميم أولويات السياسة السعودية، وتتمثل في مبادرة حل الدولتين، وإنهاء أزمة الصراع العربي الإسرائيلي، لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.فيما يعني المملكة والعالم تأمين الملاحة البحرية في الممرات الدوليّة؛ وتتطلع إلى جديّة أممية لتحجيم عبث مليشيا وجماعات مسلّحة لا تأبه لقرارات الأمم المتحدة، ولا تصغي لصوت العقل والحكمة، ما يقتضي حسم كل ما من شأنه أن يهدد التجارة البينية بين الدول، كون تعزيز أمن البحار هو استقرار لأسعار النفط والسلع والخدمات.وتهتم المملكة بتعزيز الشراكة النوعية مع الولايات المتحدة على كافة المستويات، وتحرص على توطيد دعائم الأمن والاستقرار في العالم، وتوسيع إطار العمل المشترك في سبيل خدمة البشرية، ورفع كفاءة ومهارة الشعوب؛ للحد من مهددات حياة الإنسان وسعادته وأمنه.فيما يؤكد ولي العهد على أهمية الدور الأمريكي في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، في ظل تشريعات وأنظمة يسرت على المستثمرين، وخلقت المزيد من الفرص، وفي استثمارها مكتسبات مشتركة، في ظل العلاقات الممتدة بين البلدين والمبنيّة على الثقة والوفاء بالالتزامات، وفتح أبواب الحوار بشفافية، ورسم الأفق الأرحب لمستقبل العلاقات الثنائية.

spot_imgspot_img