spot_img

ذات صلة

أمير تبوك يشيد بمنجزات لجنة تراحم ودورها في رعاية السجناء

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، بالجهود الكبيرة والمنجزات الملموسة التي حققتها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم” بالمنطقة. جاء ذلك خلال استقبال سموه لرئيس وأعضاء اللجنة، حيث اطلع على التقرير السنوي الذي يوثق الأعمال والبرامج التي تم تنفيذها لخدمة الفئات المستهدفة، مؤكداً أن هذه الأعمال تعكس قيم التكافل الاجتماعي المتجذرة في المجتمع السعودي.

وتأتي هذه الإشادة في سياق الدعم المستمر الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للعمل الخيري والقطاع غير الربحي في المملكة. حيث نوه سمو أمير تبوك بالرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا القطاع من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اللذين جعلا من العمل الإنساني ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتماسكه.

سياق العمل الخيري ودور لجنة تراحم

تعد اللجنة الوطنية “تراحم” واحدة من أبرز المؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية، حيث تأسست بهدف رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، انطلاقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحث على التراحم والإحسان. ولا يقتصر دور اللجنة على تقديم المساعدات المالية فحسب، بل يمتد ليشمل الرعاية النفسية والاجتماعية، والتدريب والتأهيل، بهدف دمج المفرج عنهم في المجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين، وحماية أسر السجناء من الانحراف أو العوز المادي نتيجة غياب عائلهم.

الأثر الاجتماعي والتنموي

تكتسب أعمال لجنة “تراحم” في منطقة تبوك أهمية خاصة نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه في تعزيز الاستقرار الأسري. فمن خلال برامجها المتنوعة، مثل سداد الإيجارات، وتوفير السلال الغذائية، ودعم تعليم أبناء السجناء، تساهم اللجنة في خفض معدلات العود للجريمة، وتضمن حياة كريمة للأسر المتضررة. هذا الدور يتناغم بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى لرفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز ثقافة التطوع والمسؤولية الاجتماعية.

دعوة للتكاتف المجتمعي

وفي ختام اللقاء، ثمن سمو أمير تبوك تفاعل رجال الأعمال والموسرين وأفراد المجتمع في المنطقة مع برامج اللجنة، داعياً إلى استمرار هذا الدعم لتمكين اللجنة من أداء رسالتها النبيلة. إن تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني يمثل حجر الزاوية في نجاح مثل هذه المبادرات الإنسانية، مما يعزز من نسيج اللحمة الوطنية ويحقق التنمية المستدامة والشاملة في كافة مناطق المملكة.

spot_imgspot_img