استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتبه بديوان الإمارة، رئيس مجلس إدارة جمعية الذوق العام، المهندس عبدالرحمن بن محمد الحسين، يرافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة. وخلال اللقاء، اطلع سموه على تقرير مفصل حول أبرز أعمال الجمعية ومبادراتها النوعية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بقيم الذوق العام وأهمية السلوكيات الحضارية في المجتمع.
السياق العام ودور جمعية الذوق العام
تأتي جهود جمعية الذوق العام في إطار منظومة وطنية متكاملة لتعزيز القيم الاجتماعية الإيجابية، والتي اكتسبت زخماً كبيراً مع إقرار لائحة المحافظة على الذوق العام في المملكة العربية السعودية عام 2019. تأسست الجمعية كإحدى منظمات المجتمع المدني الرائدة، حاملةً على عاتقها مسؤولية نشر ثقافة احترام الأنظمة والأماكن العامة، والمساهمة في بناء مجتمع حيوي يعكس القيم الإسلامية والعربية الأصيلة للمملكة، ويتفاعل بإيجابية مع مختلف الثقافات في ظل الانفتاح الذي تشهده البلاد.
أهمية المبادرات للمنطقة الشرقية ورؤية 2030
وقد أشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بالدور المحوري الذي تقوم به الجمعية، مؤكداً أن المنطقة الشرقية، بكونها واجهة اقتصادية وسياحية حيوية للمملكة وبوابة رئيسية على الخليج العربي، تمثل بيئة مثالية لتطبيق هذه المبادرات. وأشار سموه إلى أن ترسيخ مفاهيم الذوق العام يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة للسكان والزوار، ويعزز من جاذبية المنطقة كوجهة للاستثمار والسياحة والعيش، وهو ما ينسجم تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. ويرتبط عمل الجمعية ارتباطاً وثيقاً بأهداف الرؤية التي تضع تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين في صميم أولوياتها. فمع تزايد أعداد السياح واستضافة الفعاليات العالمية، يصبح الوعي بالذوق العام ضرورة حتمية لتقديم صورة حضارية ومشرقة عن المجتمع السعودي.
دعم القيادة وتكامل الجهود
وفي ختام اللقاء، شدد سموه على أهمية تكاتف الجهود بين القطاعين الحكومي وغير الربحي لتحقيق الأهداف المنشودة، موجهاً بتقديم كافة أشكال الدعم لمبادرات الجمعية المستقبلية لضمان وصول رسالتها إلى كافة شرائح المجتمع في المنطقة. ويُعد هذا الدعم الرسمي دافعاً قوياً للجمعية لمواصلة برامجها التوعوية والتثقيفية التي تخدم الصالح العام وتعزز من الهوية الوطنية والقيم المجتمعية الرفيعة.


