استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، في مكتبه بالإمارة، مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة، حيث جرى خلال اللقاء بحث ومناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل الفرع والخدمات التي يقدمها للمواطن والمقيم في المنطقة.
واطلع سموه خلال الاستقبال على تقرير مفصل حول سير العمل في مشاريع الطرق الجاري تنفيذها، ونسب الإنجاز المتحققة، بالإضافة إلى خطط الصيانة الدورية والوقائية لشبكة الطرق في مختلف محافظات ومراكز المنطقة. وأكد سموه على أهمية مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة العمل في المشاريع التنموية، بما يضمن جودة التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية المحددة، إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تولي قطاع النقل اهتماماً بالغاً.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الحراك التنموي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، حيث يلعب قطاع النقل والخدمات اللوجستية دوراً محورياً في تحقيق مستهدفات الرؤية. وتعد الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها سمو ولي العهد، خارطة طريق لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مناطق المملكة كافة، ومنها منطقة جازان التي تتمتع بموقع استراتيجي هام على البحر الأحمر.
وتكتسب مشاريع النقل في منطقة جازان أهمية استثنائية نظراً للطبيعة الجغرافية المتنوعة للمنطقة، التي تجمع بين السهول الساحلية والجبال الشاهقة والمناطق الحدودية. وتساهم شبكة الطرق الحديثة في ربط المحافظات الجبلية بالمراكز الحضرية، مما يسهل حركة التنقل التجاري والسياحي، ويدعم وصول المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة – مثل البن والمانجو – إلى الأسواق المحلية والدولية بكفاءة عالية.
علاوة على ذلك، يعد تطوير البنية التحتية للنقل في جازان ركيزة أساسية لدعم المشاريع الاقتصادية العملاقة، وعلى رأسها مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية. فوجود شبكة طرق متطورة وخدمات لوجستية متكاملة يعزز من جاذبية المنطقة للاستثمارات الأجنبية والمحلية، ويسهم في خلق فرص وظيفية لأبناء المنطقة، مما يرفع من جودة الحياة ويدعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وفي ختام اللقاء، شدد أمير منطقة جازان على ضرورة التكامل بين الجهات الحكومية ذات العلاقة لتذليل أي عقبات قد تواجه تنفيذ المشاريع، مشيداً بالدعم السخي الذي يحظى به قطاع النقل من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، لتوفير سبل الراحة والرفاهية للمواطنين.
