قام محافظ بارق بجولة تفقدية ميدانية للاطلاع على سير الأعمال التي تقوم بها اللجنة المشتركة في سوق ربوع العجمة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتنظيم وتطوير المرافق العامة والأسواق الشعبية في المحافظة. وتأتي هذه الجولة للتأكد من تطبيق المعايير النظامية وتحسين المشهد الحضري في واحد من أهم الأسواق التاريخية في منطقة عسير.
أهمية سوق ربوع العجمة التاريخية
يعد سوق ربوع العجمة في محافظة بارق من المعالم البارزة التي تحظى بمكانة تاريخية واجتماعية كبيرة لدى أهالي المنطقة. لطالما كان هذا السوق ملتقى أسبوعياً للتجار والمتسوقين من مختلف القبائل والقرى المجاورة، حيث يتم فيه تبادل السلع المحلية والمنتجات الزراعية والمواشي. والحفاظ على هوية هذا السوق وتنظيمه لا يعد مجرد إجراء إداري، بل هو خطوة ضرورية لصون التراث الثقافي للمحافظة وضمان استمرارية هذا الإرث للأجيال القادمة.
دور اللجنة المشتركة وأهداف التطوير
تعمل اللجنة المشتركة، التي تضم ممثلين من عدة جهات حكومية وخدمية، على معالجة العديد من الملفات الهامة داخل السوق. وتشمل هذه الأعمال إزالة التشوهات البصرية، وتنظيم البسطات العشوائية بما يضمن انسيابية الحركة المرورية للمتسوقين والباعة على حد سواء. كما تهدف اللجنة إلى التأكد من التزام الباعة بالاشتراطات الصحية والبلدية، مما يرفع من جودة الخدمات المقدمة لرواد السوق ويعزز من جاذبيته كوجهة تسوق آمنة ومنظمة.
التأثير التنموي والسياحي في منطقة عسير
تكتسب عمليات التنظيم والتطوير التي يشهدها سوق ربوع العجمة أهمية بالغة تتجاوز النطاق المحلي، حيث تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة وتطوير قطاع السياحة. تعتبر الأسواق الشعبية في منطقة عسير رافداً اقتصادياً وسياحياً هاماً، حيث تجذب الزوار والسياح الراغبين في استكشاف التراث الجنوبي الأصيل. ومن المتوقع أن يسهم هذا التنظيم في تنشيط الحركة التجارية في بارق، ودعم الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يعتمدون على السوق كمنفذ بيع رئيسي لمنتجاتهم.
وفي ختام الجولة، شدد محافظ بارق على ضرورة استمرار العمل وتكثيف الجهود لضمان ظهور السوق بالمظهر اللائق الذي يعكس حضارة وتاريخ المحافظة، مؤكداً على أهمية التعاون بين المواطنين والجهات المعنية لتحقيق المصلحة العامة.


