spot_img

ذات صلة

انطلاق مؤتمر أبشر: 60 جلسة و80 ورشة عمل للتحول الرقمي

انطلقت فعاليات «مؤتمر أبشر» في خطوة استراتيجية جديدة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتسريع وتيرة التحول الرقمي، حيث يشهد الحدث تنظيم 60 جلسة حوارية متخصصة و80 ورشة عمل تفاعلية. ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه وزارة الداخلية في تطوير منظومة الخدمات الإلكترونية، مستهدفة بذلك رفع كفاءة الأداء الحكومي وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

قفزة نوعية في مسيرة الخدمات الإلكترونية

لا يعد مؤتمر أبشر مجرد حدث عابر، بل هو تتويج لمسيرة طويلة من العمل الدؤوب الذي بدأته وزارة الداخلية السعودية منذ سنوات. فمنصة «أبشر»، التي بدأت كفكرة طموحة لتسهيل الإجراءات، تحولت اليوم إلى عملاق رقمي يخدم الملايين. يمثل المؤتمر فرصة لاستعراض هذه الرحلة التاريخية، وكيف انتقلت المملكة من المعاملات الورقية التقليدية إلى بيئة رقمية متكاملة، حيث أصبحت الخدمات تنجز بضغطة زر ودون الحاجة لزيارة المقرات الحكومية، مما يعكس تطور البنية التحتية التقنية في المملكة.

التوافق مع رؤية المملكة 2030

يكتسب هذا الحدث أهميته القصوى من ارتباطه الوثيق بمستهدفات «رؤية المملكة 2030»، وتحديداً برنامج التحول الوطني. فالجلسات الحوارية الـ 60 التي يتضمنها المؤتمر لا تقتصر على استعراض المنجزات، بل تناقش مستقبل الحكومة الذكية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة لخدمة الأمن والتنمية. وتهدف ورش العمل الـ 80 إلى تدريب الكوادر الوطنية وتبادل الخبرات مع الشركاء التقنيين العالميين والمحليين، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار التقني.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي

على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، يلعب المؤتمر دوراً محورياً في تعزيز بيئة الاستثمار من خلال «أبشر أعمال»، التي سهلت على القطاع الخاص إدارة أعماله بكفاءة عالية. إن تقليص البيروقراطية وتوفير الوقت والجهد عبر الحلول الرقمية التي يستعرضها المؤتمر يسهم بشكل مباشر في رفع الناتج المحلي وتوفير الموارد. كما أن التركيز على أمن المعلومات وحماية البيانات خلال جلسات المؤتمر يعزز من ثقة المستفيدين في المنظومة الرقمية السعودية.

ختاماً، يمثل انطلاق مؤتمر أبشر بهذا الزخم الكبير من الجلسات والورش رسالة واضحة للعالم بأن المملكة العربية السعودية ماضية قدماً في صناعة مستقبل رقمي مستدام، يضع راحة المستفيد في مقدمة أولوياته، ويستثمر في التقنية لخدمة الإنسان والأمن والتنمية الشاملة.

spot_imgspot_img