spot_img

ذات صلة

أمير جازان يدشن تصفيات مسابقة الملك سلمان للقرآن الكريم

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، انطلاق أعمال التصفيات الأولية لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوتها وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الحالية. ويأتي هذا التدشين تأكيداً على الرعاية الكريمة التي يحظى بها كتاب الله العزيز من لدن القيادة الرشيدة، واهتمام سموه المستمر بدعم المناشط الدينية والقرآنية في المنطقة.

تفاصيل الحدث ودور وزارة الشؤون الإسلامية

جاء انطلاق التصفيات بتنظيم وإشراف من فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان، حيث يتنافس نخبة من حفظة كتاب الله من مختلف محافظات المنطقة ومراكزها. وتهدف هذه التصفيات الأولية إلى فرز المرشحين الأكفاء الذين سيمثلون منطقة جازان في التصفيات النهائية التي ستقام لاحقاً على مستوى المملكة في العاصمة الرياض. وقد استمع سمو أمير المنطقة خلال التدشين إلى شرح مفصل عن آلية التحكيم، وعدد المشاركين، والفروع التي تتضمنها المسابقة، مشيداً بالجهود المبذولة لخدمة القرآن الكريم وأهله.

أهمية المسابقة وأهدافها السامية

تكتسب مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم أهمية بالغة تتجاوز كونها مجرد منافسة في الحفظ؛ فهي تعد محضناً تربوياً يهدف إلى ربط الناشئة والشباب بكتاب الله عز وجل، قولاً وعملاً. ومن أبرز أهداف المسابقة:

  • تشجيع أبناء الوطن وبناته على الإقبال على كتاب الله حفظاً وفهماً وتدبراً.
  • إذكاء روح المنافسة الشريفة بين حفاظ كتاب الله الكريم.
  • تعزيز قيم الوسطية والاعتدال في نفوس النشء، ونبذ الأفكار المتطرفة، من خلال التمسك بتعاليم القرآن السمحة.
  • إعداد جيل قرآني متميز يمثل المملكة في المحافل والمسابقات الدولية.

الخلفية التاريخية والعناية السعودية بالقرآن الكريم

منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، اتخذت الدولة من القرآن الكريم والسنة النبوية دستوراً ومنهاجاً. وقد سار أبناؤه الملوك من بعده على هذا النهج القويم، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. وتعد هذه المسابقة امتداداً لتاريخ طويل من العناية بالقرآن الكريم، يشمل طباعة المصحف الشريف في مجمع الملك فهد، ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن، وإقامة المسابقات المحلية والدولية التي جعلت المملكة قبلة لأهل القرآن من شتى بقاع الأرض.

الأثر الاجتماعي والتربوي

إن مثل هذه الفعاليات تترك أثراً إيجابياً عميقاً في المجتمع، حيث تسهم في استثمار أوقات الشباب بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وتحصينهم فكرياً وأخلاقياً. كما أن تكريم أمير المنطقة لهذه المناسبة يعطي دافعاً معنوياً كبيراً للمشاركين ولأولياء أمورهم، ويؤكد على المكانة الرفيعة التي يحظى بها حفظة كتاب الله في المجتمع السعودي.

spot_imgspot_img