بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقيات عزاء ومواساة لفخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، إثر الحريق الذي اندلع في مجمع سكني بمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وما نتج عنه من وفيات وإصابات.
وأعربت القيادة السعودية في البرقيات عن أحر التعازي وأصدق المواساة للرئيس الصيني ولأسر المتوفين وللشعب الصيني الصديق، راجين الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الصين في هذا المصاب الأليم.
عمق العلاقات السعودية الصينية
تأتي هذه اللفتة الإنسانية من القيادة السعودية لتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين الرياض وبكين. فالعلاقات بين البلدين لا تقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية والتبادل التجاري الضخم، بل تمتد لتشمل الجوانب الإنسانية والدبلوماسية الرفيعة. وتؤكد هذه البرقيات حرص المملكة الدائم على مشاركة الدول الصديقة في أفراحها وأتراحها، مما يعزز من أواصر الصداقة والتعاون المشترك.
وتشهد العلاقات السعودية الصينية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، توجت بشراكة استراتيجية شاملة، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول للمملكة، بينما تعد المملكة من أهم مزودي الطاقة للصين، بالإضافة إلى التوافق في العديد من الملفات السياسية والدولية.
التضامن الإنساني والدولي
إن المبادرة السريعة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتقديم العزاء تبرز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية على الساحة الدولية كدولة محورية تهتم بالبعد الإنساني في علاقاتها الخارجية. هذا النوع من الدبلوماسية يعزز من القوة الناعمة للمملكة ويظهر التزامها الأخلاقي تجاه المجتمع الدولي، خاصة في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية أو الحوادث المأساوية.
سياق الحادث في هونغ كونغ
يُذكر أن منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة تتميز بكثافة سكانية عالية جداً، وتعتبر مجمعاتها السكنية من أكثر المناطق اكتظاظاً في العالم. وعادة ما تحظى حوادث الحرائق في مثل هذه المناطق باهتمام عالمي نظراً لصعوبة عمليات الإخلاء والإنقاذ في المباني الشاهقة والقديمة أحياناً. ويأتي تضامن المملكة مع الصين في هذا الحادث ليؤكد على الروابط المتينة التي تجمع الشعبين، وتمنيات المملكة الدائمة بالأمن والسلامة لجمهورية الصين الشعبية وشعبها.


