spot_img

ذات صلة

التعاون الإسلامي تدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للاعتداءات العسكرية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية العربية السورية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ لسيادة دولة عضو في المنظمة وللقوانين والأعراف الدولية.

وأكدت المنظمة في بيانها أن استمرار هذه الهجمات يمثل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الأعمال العدوانية التي تزيد من حدة التوتر وتعرقل الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة عموماً.

سياق الاعتداءات وتكرار استهداف السيادة السورية

تأتي هذه الإدانة في سياق سلسلة طويلة من الهجمات الجوية والصاروخية التي دأبت إسرائيل على شنها ضد أهداف داخل الأراضي السورية على مدار السنوات الماضية. وتتذرع إسرائيل عادةً بمحاربة التموضع العسكري الإيراني أو استهداف شحنات أسلحة، إلا أن هذه الهجمات طالما طالت البنية التحتية المدنية والحيوية، بما في ذلك المطارات الرئيسية مثل مطار دمشق الدولي ومطار حلب، مما تسبب في خروجها عن الخدمة عدة مرات وأثر سلباً على حركة النقل الجوي والمساعدات الإنسانية.

ويشير المراقبون إلى أن هذه الاستراتيجية الإسرائيلية، المعروفة بـ “المعركة بين الحروب”، تهدف إلى استنزاف القدرات السورية وفرض قواعد اشتباك جديدة، وهو ما تعتبره دمشق وحلفاؤها، بالإضافة إلى المنظمات الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي، تعدياً غير مقبول على سيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة.

الموقف الدولي والمطالبات بالتدخل الأممي

في خضم هذه التطورات، دعت منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة. وشددت المنظمة على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مؤكدة وقوفها وتضامنها مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة هذه الاعتداءات الخارجية.

ويرى محللون سياسيون أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الخروقات يشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في سياساته العدوانية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد إقليمي قد يصعب السيطرة عليها، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة التي يمر بها الشرق الأوسط حالياً.

وتجدد المنظمة التأكيد على موقفها الثابت الداعم لحل الأزمة السورية سياسياً بما يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، معتبرة أن التدخلات العسكرية الخارجية لا تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وإطالة أمد معاناة الشعب السوري.

spot_imgspot_img