استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، في مكتبه بالإمارة اليوم، القنصل العام لجمهورية الفلبين لدى المملكة العربية السعودية. ويأتي هذا اللقاء في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها سموه مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدين لدى المملكة، لتعزيز أواصر التعاون ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وفي مستهل الاستقبال، رحب سمو أمير منطقة تبوك بالقنصل العام الفلبيني، متمنياً له طيب الإقامة والتوفيق في مهام عمله لخدمة العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين، بالإضافة إلى مناقشة شؤون الجالية الفلبينية المقيمة في المنطقة، حيث أكد سموه على الرعاية والاهتمام التي تحظى بها كافة الجاليات المقيمة في المملكة.
عمق العلاقات السعودية الفلبينية
تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون المثمر في مختلف المجالات. وتُعد الجالية الفلبينية من أكبر الجاليات المقيمة في المملكة، حيث تساهم بشكل فعال في سوق العمل السعودي، لا سيما في القطاعات الصحية، والهندسية، والخدمية. وتسعى القيادة في كلا البلدين بشكل مستمر إلى تطوير هذه العلاقات والدفع بها نحو آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
منطقة تبوك: وجهة استراتيجية واعدة
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه منطقة تبوك حراكاً تنموياً واقتصادياً غير مسبوق، بفضل المشاريع العملاقة المنبثقة عن رؤية المملكة 2030، مثل مشروع "نيوم" ومشروع "البحر الأحمر" و"أمالا". هذه المشاريع الضخمة جعلت من المنطقة محط أنظار العالم، وفتحت أبواباً واسعة لفرص الاستثمار والتعاون الدولي. ومن هذا المنطلق، تحرص الهيئات الدبلوماسية على التواصل المستمر مع إمارة المنطقة للوقوف على فرص التعاون المتاحة، وبحث سبل مشاركة الكوادر والشركات من بلدانهم في هذه النهضة التنموية الشاملة.
أهمية اللقاءات الدبلوماسية في تعزيز التعاون
تُعد مثل هذه اللقاءات البروتوكولية ركيزة أساسية في العمل الدبلوماسي، حيث تساهم في تذليل العقبات، وتسهيل الإجراءات المتعلقة برعايا الدول، فضلاً عن كونها منصة لتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية. كما تعكس حرص إمارة منطقة تبوك، بقيادة الأمير فهد بن سلطان، على الانفتاح الثقافي والحضاري، وتوفير بيئة ملائمة للعمل والعيش للمقيمين من مختلف الجنسيات.
من جانبه، أعرب القنصل العام لجمهورية الفلبين عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بالنهضة التنموية والحضارية التي تشهدها منطقة تبوك في شتى المجالات، ومنوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة في رعاية الجالية الفلبينية وتسهيل أمورهم.


