spot_img

ذات صلة

إنزاغي يتفوق على جيسوس في تصنيف المدربين العالمي 2024

في مشهد يعكس التنافسية الشديدة بين مدارس التدريب العالمية، برز اسم المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، متفوقاً في التصنيفات العالمية الأخيرة على نظيره البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب نادي الهلال السعودي، وذلك رغم الأرقام القياسية التاريخية التي حققها الأخير على الساحة الآسيوية والمحلية.

معايير التصنيف وتفوق الكرة الأوروبية

يأتي هذا التفوق في سياق المعايير التي تعتمدها الاتحادات الدولية للإحصاء ومراكز التصنيف الكروي، والتي غالباً ما تمنح وزناً نسبياً أعلى للبطولات الأوروبية الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي (الكالتشيو). لقد نجح إنزاغي في قيادة إنتر ميلان لتحقيق لقب الدوري الإيطالي بامتياز، بالإضافة إلى وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم السابق، مما منحه رصيداً نقطياً كبيراً وضعه في مصاف نخبة المدربين عالمياً، متجاوزاً العديد من الأسماء الكبيرة.

جورجي جيسوس.. صانع التاريخ مع الهلال

على الجانب الآخر، لا يمكن إغفال الإنجاز الإعجازي الذي حققه جورجي جيسوس مع الزعيم الآسيوي. فقد قاد المدرب البرتغالي المخضرم كتيبة الهلال لتحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتتالية (34 انتصاراً)، مسجلاً اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. هذا الإنجاز لم يكن مجرد رقم عابر، بل ترافقه هيمنة مطلقة على الدوري السعودي للمحترفين والوصول إلى مراحل متقدمة في دوري أبطال آسيا، مما جعل جيسوس الرقم الصعب في المعادلة الكروية خارج القارة العجوز.

السياق التاريخي وتطور الكرة السعودية

يعكس هذا التنافس بين إنزاغي وجيسوس تحولاً جذرياً في خريطة كرة القدم العالمية. ففي السابق، كانت المقارنات تنحصر غالباً بين مدربي الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا. اليوم، وبفضل المشروع الرياضي الطموح في المملكة العربية السعودية واستقطاب أسماء بحجم جيسوس وكريستيانو رونالدو ونيمار، بات الدوري السعودي محط أنظار العالم، وأصبحت إنجازات أنديته توضع في الميزان أمام عمالقة أوروبا.

التأثير المتوقع للمنافسة

إن وجود مدربين من طراز عالمي في المنطقة العربية والآسيوية يرفع من حدة المنافسة الفنية والتكتيكية. ورغم أن التصنيفات الحالية قد تميل كفتها لإنزاغي بحكم قوة المنافسة الأوروبية، إلا أن استمرار الأندية السعودية في التطور والمنافسة في كأس العالم للأندية قد يقلب الموازين مستقبلاً، مما قد يمنح جيسوس وغيره من المدربين في المنطقة فرصاً أكبر لتصدر المشهد العالمي وانتزاع الصدارة من نظرائهم الأوروبيين في السنوات القادمة.

spot_imgspot_img