spot_img

ذات صلة

قرعة كأس العالم 2026: السعودية ومصر في المستوى الثالث

تترقب الجماهير العربية بشغف كبير تفاصيل قرعة كأس العالم 2026، حيث أشارت التقارير والتصنيفات الأخيرة إلى وقوع المنتخبين السعودي والمصري في المستوى الثالث، وهو ما يضع كلا المنتخبين أمام تحديات حقيقية في مشوار المنافسة. يأتي هذا التصنيف بناءً على معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتراكم النقاط في التصنيف الشهري، مما يفرض على الأجهزة الفنية لكلا المنتخبين إعادة حساباتها للاستعداد للمواجهات القوية المحتملة.

كأس العالم 2026: نسخة استثنائية وتاريخية

تكتسب بطولة كأس العالم 2026 أهمية خاصة وتاريخية، حيث ستكون النسخة الأولى في تاريخ المونديال التي تشهد مشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32، مما يرفع من حدة المنافسة ويزيد من فرص المنتخبات في التأهل، ولكنه في الوقت ذاته يعقد حسابات الأدوار الإقصائية. كما أنها البطولة الأولى التي تقام بتنظيم مشترك بين ثلاث دول كبرى في قارة أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك. هذا التوسع الجغرافي والعددي يضع المنتخبات المشاركة أمام تحديات لوجستية وفنية غير مسبوقة.

الأخضر السعودي وتحديات القارة الآسيوية

بالنسبة للمنتخب السعودي، فإن التواجد في المستوى الثالث يعني احتمالية الوقوع في مجموعة تضم عمالقة القارة الآسيوية أو منتخبات عالمية ذات تصنيف أول وثانٍ في حال الحديث عن النهائيات. يمتلك "الأخضر" تاريخاً مشرفاً في المونديال، بدءاً من إنجاز 1994 التاريخي في الولايات المتحدة، وصولاً إلى الفوز الملحمي على الأرجنتين في قطر 2022. ومع ذلك، فإن التصنيف الحالي يتطلب عملاً فنياً مكثفاً لضمان تجاوز دور المجموعات ومقارعة الكبار، خاصة في ظل تطور الكرة الآسيوية وبروز قوى جديدة منافسة.

الفراعنة وحلم العودة للمونديال

على الجانب الآخر، يسعى المنتخب المصري لتعويض غيابه عن نسخة 2022، والعودة بقوة إلى الساحة العالمية. وقوع مصر في المستوى الثالث يضع "الفراعنة" أمام اختبارات صعبة في التصفيات الأفريقية أو النهائيات، حيث تعج القارة السمراء بالمنتخبات القوية المدججة بالمحترفين في الدوريات الأوروبية. يعول الجمهور المصري كثيراً على جيل اللاعبين الحالي والخبرات المتراكمة لتحقيق حلم التأهل والظهور بمظهر يليق بتاريخ الكرة المصرية العريق، متجاوزين عقبة التصنيف عبر الأداء القوي في الميدان.

تأثير التصنيف على حظوظ المنتخبات العربية

إن التواجد في المستوى الثالث ليس مجرد رقم، بل هو مؤشر يحدد مسار المنتخب في البطولة. فالمنتخبات في هذا المستوى غالباً ما تضطر لمواجهة رؤوس المجموعات مبكراً، مما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي مبكر. ومع ذلك، أثبتت كرة القدم الحديثة أن الفوارق الفنية يمكن تقليصها بالتحضير الجيد والتكتيك المنضبط، وهو ما يأمل الشارع الرياضي العربي رؤيته من ممثليه في هذا المحفل العالمي الكبير.

spot_imgspot_img