spot_img

ذات صلة

مدرب الشرطة يكشف أسباب الانهيار أمام الهلال في النخبة الآسيوية

أرجع أحمد صلاح، المدير الفني لفريق الشرطة العراقي، أسباب الخسارة القاسية التي تعرض لها فريقه أمام نظيره الهلال السعودي، إلى جملة من الظروف المعاكسة التي واجهت الفريق أثناء سير المباراة، مشيراً إلى أن النتيجة الرقمية لا تعكس بالضرورة مجريات اللعب في الدقائق الأولى، ولكنها كانت نتاجاً لانهيار تكتيكي وذهني عقب لحظات مفصلية محددة.

وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المواجهة، أكد مدرب الشرطة أن نقطة التحول الرئيسية في اللقاء تمثلت في حالة الطرد التي تعرض لها أحد لاعبي الفريق، مما أجبرهم على إكمال المباراة بنقص عددي أمام خصم يمتلك ترسانة هجومية فتاكة. وأوضح صلاح قائلاً: “الطرد قصم ظهر الفريق، ولكن الهدف الثاني الذي سكن شباكنا كان بمثابة الضربة القاضية التي تسببت في الانهيار الذهني للاعبين، مما فتح المجال أمام الهلال لزيادة الغلة التهديفية”.

ولم يغفل مدرب الشرطة الحديث عن الغيابات المؤثرة التي عانى منها الفريق قبل اللقاء، مؤكداً أن افتقاد الفريق لعدد من ركائزه الأساسية أثر سلباً على الخيارات الفنية المتاحة وعلى القدرة على مجاراة نسق الهلال العالي طوال التسعين دقيقة. وأضاف أن مواجهة فريق بحجم الهلال، المتوج بلقب الدوري السعودي والمدجج بالنجوم العالميين، تتطلب جاهزية تامة واكتمالاً للصفوف، وهو ما لم يتوفر للشرطة في هذه الموقعة.

سياق المواجهة وتحديات النخبة الآسيوية

تأتي هذه المباراة ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي البطولة التي تشهد هذا الموسم تنافساً محموماً بين أندية الغرب الآسيوي. ويُعد الهلال السعودي المرشح الأبرز لنيل اللقب عطفاً على استقراره الفني وجودة عناصره الأجنبية والمحلية، مما يجعل مهمة أي فريق يواجهه في الرياض أو خارجها محفوفة بالمخاطر. تاريخياً، لطالما كانت المواجهات العراقية السعودية تتسم بالندية، إلا أن الفوارق التسويقية والفنية في السنوات الأخيرة مالت كفتها لصالح الأندية السعودية بفضل الاستثمارات الضخمة في قطاع الرياضة.

تأثير النتيجة على مسار الفريق

من الناحية الفنية، تضع هذه الخسارة الجهاز الفني للشرطة العراقي أمام تحديات كبيرة لإعادة ترتيب الأوراق وتجهيز اللاعبين نفسياً للمباريات القادمة. فالبطولة بنظامها الجديد لا تحتمل الكثير من التعثرات، خاصة في ظل تقارب المستويات بين الأندية المنافسة على بطاقات التأهل. ويحتاج الفريق العراقي إلى تجاوز صدمة هذه النتيجة سريعاً والعمل على معالجة الأخطاء الدفاعية التي ظهرت بوضوح بعد النقص العددي، لضمان الحفاظ على حظوظه في المنافسة القارية وتمثيل الكرة العراقية بأفضل صورة ممكنة.

spot_imgspot_img