في تطور لافت يبرز عزيمة الأساطير، تشير التقارير والمؤشرات الفنية إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي ومنتخب البرتغال، يضع نصب عينيه المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يأتي هذا الطموح رغم التحديات الأخيرة والعقوبات الانضباطية المؤقتة التي قد يتعرض لها في مسيرته مع الأندية، ليؤكد أن الشغف بتمثيل بلاده لا يزال المحرك الأساسي لمسيرته الكروية الممتدة.
تحدي الزمن والعقبات
رغم بلوغه سن النضج الكروي المتقدم، حيث سيصل رونالدو إلى عامه الحادي والأربعين بحلول المونديال القادم، إلا أن الحالة البدنية الاستثنائية التي يتمتع بها "صاروخ ماديرا" تجعل من فكرة مشاركته أمراً واقعياً وليس مجرد حلم. العقوبات أو الإيقافات التي قد تطرأ في المنافسات المحلية، سواء كانت ناتجة عن حماس زائد أو قرارات انضباطية، لم تكن يوماً عائقاً أمام عودة الدون أقوى مما كان، بل غالباً ما يتخذها وقوداً لإثبات الذات والرد في الميدان، وهو ما ظهر جلياً في التزامه بالتدريبات وأدائه التهديفي المستمر مع نادي النصر.
السياق التاريخي: مسيرة مرصعة بالذهب
لا يمكن الحديث عن طموح رونالدو دون العودة إلى الخلفية التاريخية لمسيرته الدولية. يعتبر كريستيانو الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية، وقاد البرتغال لتحقيق أول لقبين قاريين في تاريخها: كأس أمم أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019. مشاركته في كأس العالم 2026 ستجعله أول لاعب في التاريخ يشارك في 6 نسخ من المونديال، وهو رقم قياسي يسعى الدون لختم مسيرته به، متجاوزاً بذلك أساطير اللعبة الذين توقفوا عند 5 مشاركات.
الأهمية والتأثير المتوقع
إن مشاركة رونالدو في مونديال 2026 لا تحمل فقط بعداً رياضياً، بل لها تأثيرات تسويقية وجماهيرية هائلة. وجود نجم بحجمه في البطولة التي ستقام في أمريكا الشمالية سيعزز من مبيعات التذاكر والاهتمام الإعلامي العالمي. على الصعيد الفني، يرى المدرب روبرتو مارتينيز أن خبرة رونالدو القيادية لا غنى عنها لتوجيه الجيل الجديد من المواهب البرتغالية مثل برونو فيرنانديز وجواو فيليكس. إن إصرار رونالدو على الاستمرار يرسل رسالة قوية حول الاحترافية والانضباط، مؤكداً أن العمر مجرد رقم أمام الإرادة الحديدية.


