نجح ممثل الكرة الكويتية، نادي الكويت، في حجز مقعده رسمياً في نهائيات بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية (كأس العرب للأندية الأبطال)، وذلك بعد تغلبه على نظيره نواذيبو الموريتاني في إياب الدور التمهيدي الثاني من التصفيات. وجاء هذا التأهل ليؤكد عودة الأندية الكويتية للمنافسة بقوة في المحافل الإقليمية والعربية.
تفاصيل المباراة وحسم التأهل
في مواجهة اتسمت بالندية والحذر التكتيكي، تمكن “العميد” الكويتي من فرض سيطرته على مجريات اللعب، مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور. وقد جاء هدف الحسم عن طريق المحترف التونسي طه ياسين الخنيسي، الذي ترجم أفضلية فريقه إلى هدف الفوز، لينهي المباراة بنتيجة (1-0). وبهذه النتيجة، أكد الكويت تفوقه بمجموع المباراتين، حيث كان قد حقق الفوز أيضاً في مباراة الذهاب التي أقيمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط بنتيجة (2-1)، ليعبر إلى دور المجموعات بجدارة واستحقاق بمجموع (3-1).
مجموعة نارية في النهائيات
بوصوله إلى النهائيات، انضم نادي الكويت إلى المجموعة الرابعة (D)، والتي وصفت بأنها إحدى أقوى المجموعات في البطولة. وتضم المجموعة إلى جانب الكويت كل من:
- نادي الرجاء البيضاوي المغربي (حامل اللقب في النسخة السابقة).
- نادي شباب بلوزداد الجزائري (بطل الدوري الجزائري).
- نادي الوحدة الإماراتي.
ويشكل هذا التواجد تحدياً كبيراً وفرصة حقيقية للاعبين للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة من شمال أفريقيا والخليج، مما يرفع من المستوى الفني للفريق.
أهمية البطولة والسياق التاريخي
تكتسب هذه النسخة من البطولة العربية، التي تحمل اسم “كأس الملك سلمان للأندية”، أهمية استثنائية نظراً للجوائز المالية الضخمة التي رصدها الاتحاد العربي لكرة القدم، والتي تعد الأكبر في تاريخ البطولات العربية، مما جعلها محط أنظار كبار الأندية في الوطن العربي. وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية للنهائيات لتعزز من الزخم الإعلامي والجماهيري للحدث.
انعكاسات الفوز على الكرة الكويتية
يعد تأهل نادي الكويت خطوة إيجابية في مسار استعادة الكرة الكويتية لمكانتها الطبيعية في الخارطة الرياضية العربية والآسيوية. فبعد فترات من التذبذب بسبب الإيقافات الرياضية السابقة، يمثل هذا التواجد في محفل عربي كبير فرصة لإثبات تطور الدوري المحلي وقدرة اللاعب الكويتي على المنافسة تحت الضغط العالي. كما أن الفوز على بطل الدوري الموريتاني، الذي شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، يعكس الجاهزية الفنية والبدنية لـ “العميد”.


