بعد فترة غياب استمرت نحو أربع سنوات عن الدراما الرمضانية التقليدية، تستعد النجمة التونسية هند صبري للعودة بقوة إلى الشاشة الصغيرة من خلال مسلسلها الجديد «مناعة»، المقرر عرضه ضمن المارثون الرمضاني لعام 2026. ويأتي هذا العمل ليعيد صبري إلى جمهورها في إطار درامي مغاير يعتمد على الحنين إلى الماضي واستحضار تفاصيل حقبة زمنية ثرية بالأحداث.
عودة قوية بعد غياب
كشفت هند صبري في تصريحات إعلامية حديثة عن ملامح مشروعها الجديد، مؤكدة أن مسلسل «مناعة» يمثل تحدياً جديداً في مسيرتها الفنية. ويأتي هذا القرار بعد غيابها عن المواسم الرمضانية السابقة، حيث كان آخر تواجد رمضاني بارز لها من خلال مسلسل «هجمة مرتدة» عام 2021. وتراهن صبري في هذا العمل على تقديم تجربة بصرية وسردية مختلفة، تبتعد فيها عن الأنماط التقليدية، مستندة إلى نص درامي قوي وإخراج متميز.
الثمانينات.. نوستالجيا الزمن الجميل
اختارت أسرة المسلسل حقبة الثمانينات لتكون المسرح الزمني للأحداث، وهي فترة تشهد مؤخراً اهتماماً متزايداً من صناع الدراما العربية والعالمية نظراً لثرائها البصري والثقافي. وأوضحت هند صبري في لقائها مع «ET بالعربي» أن هذه الحقبة مليئة بالتفاصيل التي تثير الحنين (النوستالجيا) لدى الجمهور، بدءاً من شرائط الكاسيت والموسيقى المميزة، وصولاً إلى صيحات الموضة والأزياء الجريئة، وانتهاءً بالتفاصيل الاجتماعية والعلاقات الإنسانية التي كانت تتسم بالدفء والترابط. ويعد اختيار هذه الفترة الزمنية عنصراً جاذباً للمشاهدين الذين عاشوا تلك الفترة أو الأجيال الجديدة الشغوفة باستكشاف تفاصيل ما قبل العصر الرقمي.

كتيبة نجوم وتفاصيل الشخصية
تجسد هند صبري في المسلسل شخصية تحمل اسم «مناعة»، وهو الاسم الذي يحمله العمل أيضاً، مما يوحي بمحورية الدور ورمزية الاسم في سياق الأحداث. وقد أعربت النجمة عن سعادتها الكبيرة بالتعاون مع المخرج المتميز حسين المنباوي، الذي يمتلك بصمة خاصة في الأعمال الدرامية ذات الطابع التاريخي والاجتماعي.
ويضم المسلسل نخبة من النجوم، حيث يشهد التعاون الأول بين هند صبري والفنان خالد سليم، مما يضيف نكهة جديدة للكيمياء الفنية في العمل. كما يشارك في البطولة كل من مها نصار، محمد رزق، والفنان القدير رياض الخولي، بالإضافة إلى الفنان كريم قاسم.
لمسة وفاء في الكواليس
يحمل المسلسل بعداً إنسانياً خاصاً لهند صبري، يتمثل في مشاركة الفنان الشاب أحمد خالد صالح. وقد عبرت صبري عن تأثرها بهذا التعاون، مشيرة إلى أنه يعيد للأذهان ذكريات صداقتها القوية وعملها السابق مع والده الراحل، النجم الكبير خالد صالح. وتعتبر مشاركة أحمد خالد صالح بمثابة امتداد لتلك العلاقة الفنية والإنسانية الوطيدة، مما يضفي على كواليس العمل طابعاً عائلياً وحميمياً.
نشاط فني مستمر
بعيداً عن التحضيرات لرمضان 2026، تعيش هند صبري حالة من النشاط الفني، حيث كان آخر أعمالها المعروضة هو الموسم الثاني من مسلسل «البحث عن علا» عبر منصة نتفليكس. وقد حقق العمل نجاحاً كبيراً بمشاركة سوسن بدر، ظافر العابدين، وهاني عادل، وهو من تأليف غادة عبدالعال وإخراج هادي الباجوري، مما يؤكد قدرة صبري على التلون بين الدراما الرقمية الحديثة والدراما التلفزيونية الكلاسيكية.


