spot_img

ذات صلة

وزير الصحة يكشف دور أمير حائل في تطوير القطاع الصحي

في تصريح يعكس عمق التكامل بين القيادات الإدارية في المناطق والوزارات الخدمية، كشف وزير الصحة السعودي، الأستاذ فهد الجلاجل، عن الدور المحوري والاستثنائي الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، في متابعة سير العمل بالمشاريع الصحية في المنطقة.

وأشار الوزير في سياق حديثه إلى أن اهتمام سمو أمير حائل بتطوير المنظومة الصحية لم يقتصر على التوجيهات العامة، بل وصل إلى حد المتابعة الدقيقة والتفصيلية، واصفاً سموه بأنه تحول إلى ما يشبه «المتابع اليومي» أو الموظف داخل أروقة الوزارة، نظراً لحرصه الشديد وتواصله المستمر لضمان تذليل العقبات وتسريع وتيرة الإنجاز في المشاريع التي تخدم أهالي المنطقة.

نموذج للقيادة الإدارية في ضوء رؤية 2030

يأتي هذا التصريح ليسلط الضوء على النقلة النوعية في أسلوب الإدارة المناطقية في المملكة العربية السعودية، والتي تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. حيث لم يعد دور أمراء المناطق مقتصراً على الجوانب الإدارية والبروتوكولية فحسب، بل أصبحوا محركاً أساسياً لعجلة التنمية، وشريكاً فاعلاً للوزارات في تنفيذ الخطط الاستراتيجية على أرض الواقع.

وتشهد المملكة حراكاً تنموياً غير مسبوق في القطاع الصحي، يهدف إلى تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين. وتعتبر منطقة حائل نموذجاً لهذا الحراك، حيث تتطلب المشاريع الصحية الكبرى متابعة حثيثة لضمان التزامها بالجداول الزمنية والمعايير العالمية للجودة، وهو الدور الذي يلعبه سمو الأمير بكفاءة عالية.

أهمية المتابعة الميدانية في تسريع المشاريع

إن وصف وزير الصحة لسمو أمير حائل بـ«المتابع اليومي» يحمل دلالات عميقة حول أهمية اللامركزية في متابعة المشاريع. فوجود قيادة عليا في المنطقة تتابع أدق التفاصيل يساهم بشكل مباشر في:

  • سرعة اتخاذ القرار وحل المشكلات العالقة التي قد تواجه المقاولين أو الجهات المنفذة.
  • ضمان وصول الخدمات الصحية للمحافظات والقرى التابعة للمنطقة بعدالة وكفاءة.
  • تعزيز الشفافية والمساءلة في تنفيذ المشاريع الحكومية.

انعكاسات التطور الصحي على منطقة حائل

تنعكس هذه الجهود المشتركة بين إمارة المنطقة ووزارة الصحة إيجاباً على الواقع الصحي في حائل، من خلال التوسع في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة، وتطوير المستشفيات المرجعية، مما يقلل من حاجة المرضى للسفر إلى المدن الكبرى لتلقي العلاج. ويؤكد هذا التعاون المثمر أن صحة الإنسان تأتي على رأس أولويات القيادة، وأن تضافر الجهود بين مختلف القطاعات هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

spot_imgspot_img