أعرب نجم خط وسط المنتخب التونسي، فرجاني ساسي، عن دعمه الكامل وتأييده للخطوة الجريئة التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتجربة «قانون الدقيقتين» أو ما يعرف بقاعدة الإبعاد المؤقت، وذلك خلال منافسات بطولة كأس العرب FIFA التي استضافتها الملاعب المونديالية في قطر. وجاءت تصريحات ساسي لتسلط الضوء على أهمية التطوير المستمر في قوانين اللعبة لضمان العدالة والإثارة.
تفاصيل تصريحات ساسي ودعم «نسور قرطاج»
وفي مؤتمر صحفي عُقد على هامش البطولة، وصف ساسي التعديل الجديد بأنه «فكرة ممتازة»، مشيراً إلى أن هذا القانون جاء ليعالج واحدة من أكثر الظواهر سلبية في كرة القدم الحديثة، وهي تعمد إضاعة الوقت عبر ادعاء الإصابة. وأكد اللاعب التونسي أن تطبيق هذه القاعدة يضمن استمرارية اللعب ويرفع من نسق المباريات، مما يصب في مصلحة الجماهير واللاعبين على حد سواء، معرباً عن أمل كتيبة «نسور قرطاج» في أن تساهم هذه التعديلات في زيادة الغلة التهديفية وتطوير المستوى الفني للبطولة.
ما هو «قانون الدقيقتين»؟
تقتضي القاعدة التجريبية التي طبقها الفيفا في كأس العرب بأنه في حال تعرض لاعب لإصابة استدعت دخول الطاقم الطبي إلى أرضية الملعب لعلاجه، فإنه يتوجب على هذا اللاعب مغادرة الملعب والبقاء خارجه لمدة دقيقتين كاملتين قبل السماح له بالعودة، وذلك للتأكد من جاهزيته وللحد من التوقفات المصطنعة. وقد استثنى الفيفا من هذه القاعدة حالات محددة، مثل إصابات حراس المرمى، أو الإصابات الناتجة عن مخالفات استوجبت إشهار البطاقة الصفراء أو الحمراء للخصم، بالإضافة إلى حالات التصادم الخطيرة.
السياق العام: كأس العرب كحقل تجارب للمونديال
لم تكن بطولة كأس العرب مجرد منافسة إقليمية، بل اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كبروفة نهائية وحقل تجارب حيوي قبل انطلاق كأس العالم 2022 في قطر. فإلى جانب اختبار جاهزية الملاعب والبنية التحتية، استغل الفيفا البطولة لاختبار تقنيات وقوانين جديدة، كان أبرزها تقنية «التسلل شبه الآلي» وقانون «الإبعاد المؤقت».
أهمية الحدث وتأثيره على الكرة العالمية
تأتي هذه التجارب في إطار سعي الفيفا، بقيادة لجنة الحكام ورئيس لجنة التطوير أرسين فينجر، إلى زيادة «وقت اللعب الفعلي» في المباريات. حيث أظهرت الإحصائيات في السنوات الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في دقائق اللعب الفعلية بسبب التوقفات المتكررة. وتعد إشادة لاعبين دوليين بحجم فرجاني ساسي مؤشراً إيجابياً قد يدفع الفيفا لاعتماد هذه القوانين بشكل دائم في المسابقات الكبرى مستقبلاً، مما سيغير وجه اللعبة تكتيكياً ويجعلها أكثر سرعة وتنافسية.


