spot_img

ذات صلة

لانا: الجماهير السورية سلاحنا أمام تونس في كأس العرب 2025

أكد المدير الفني للمنتخب السوري الأول لكرة القدم، الإسباني خوسيه لانا، أن الحضور الجماهيري يشكل حجر الزاوية في استراتيجية “نسور قاسيون” للمنافسة بقوة في بطولة كأس العرب 2025. وجاءت تصريحات لانا خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة المرتقبة أمام المنتخب التونسي، مشدداً على أن الدعم المعنوي من الجالية السورية الكبيرة في الدوحة يمثل إضافة فنية ونفسية لا غنى عنها للاعبين في مثل هذه المحافل الدولية.

الجماهير السورية.. سلاح ذو حدين في الملاعب القطرية

وفي سياق حديثه عن الأجواء المحيطة بالبطولة، أشار لانا إلى أن الجماهير السورية لطالما كانت علامة فارقة في البطولات التي تستضيفها دولة قطر، نظراً للكثافة العددية والشغف الكبير الذي يتمتع به المشجع السوري. وقال لانا: «أعتقد أن الجماهير السورية هنا تساعدنا كثيراً، وسيكونون جزءاً مهماً من رحلتنا في الدوحة. نحن نعتمد عليهم كثيراً في خلق أجواء إيجابية تعزز من عزيمة اللاعبين وتمنحهم الثقة المطلوبة خلال المنافسات». ويأتي هذا التصريح استناداً إلى وقائع سابقة شهدت فيها الملاعب القطرية حضوراً طاغياً للجمهور السوري، مما حول المباريات إلى ما يشبه اللعب على الأرض.

مواجهة تونس وتحديات "المجموعة الحديدية"

ويخوض المنتخب السوري غمار البطولة ضمن المجموعة الأولى التي وصفها المراقبون بالأقوى، حيث تضم إلى جانبه كلاً من قطر (البلد المستضيف وحامل اللقب السابق)، وتونس (أحد أقوى منتخبات القارة الأفريقية)، ومنتخب فلسطين المتطور. وتكتسب المباراة الافتتاحية أمام تونس أهمية قصوى، حيث يسعى لانا للخروج بنتيجة إيجابية تمنح فريقه دفعة معنوية لاستكمال المشوار في مجموعة لا تقبل القسمة على اثنين.

بناء جيل جديد لنسور قاسيون

ولم يغفل المدرب الإسباني الحديث عن الرؤية المستقبلية للمنتخب، مشيداً بالعناصر الشابة التي تم ضمها للقائمة. وأضاف لانا: «أعتقد أن اللاعبين الشباب الموجودين معنا لديهم مقدرات كبيرة، وأعتقد أنه في المستقبل سيكون لدينا منتخب رائع». ويعكس هذا التوجه استراتيجية الاتحاد السوري لكرة القدم في المزج بين الخبرة والشباب، بهدف بناء فريق تنافسي قادر على الصمود في الاستحقاقات القارية والدولية القادمة، وليس فقط المنافسة الآنية في كأس العرب.

وتتجه الأنظار الآن إلى صافرة البداية، حيث يأمل الشارع الرياضي السوري أن تترجم هذه التصريحات والتحضيرات الفنية إلى أداء رجولي داخل المستطيل الأخضر، مستفيدين من عاملي الأرض والجمهور -بشكل مجازي- بفضل الجالية السورية الداعمة في الدوحة.

spot_imgspot_img