بعد فترة طويلة من التكهنات والشائعات التي طالت حياتها الشخصية، قررت النجمة المصرية أيتن عامر الخروج عن صمتها للكشف عن بعض كواليس انفصالها عن مدير التصوير محمد عز العرب، وهو الحدث الذي شغل الرأي العام ومنصات التواصل الاجتماعي على مدار العامين الماضيين. يأتي هذا الحديث في وقت تحاول فيه الفنانة طي صفحة الخلافات والتركيز على مستقبلها الفني ومصلحة أبنائها.
كواليس الانفصال وسر الصمت الطويل
أوضحت أيتن عامر في تصريحاتها الأخيرة أن قرار الانفصال لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تراكمات وخلافات في وجهات النظر استمرت لفترة، مؤكدة أن الصمت الذي التزمته طوال الفترة الماضية كان نابعاً من رغبتها في الحفاظ على خصوصية منزلها واحتراماً للعشرة التي جمعتها بزوجها السابق. وأشارت إلى أن “سر” الانفصال الحقيقي يكمن في استحالة استمرار الحياة الزوجية بشكل سوي يضمن الاستقرار النفسي للأطفال، مفضلة الانفصال المتحضر على الاستمرار في بيئة مليئة بالتوتر.
الخلفية التاريخية للعلاقة: من الحب إلى المحاكم
تعود بداية قصة حب أيتن عامر ومحمد عز العرب إلى عام 2015، وتحديداً خلال كواليس فيلم “زنقة ستات”، حيث نشأت بينهما قصة حب سريعة تكللت بالزواج. أثمرت هذه الزيجة عن طفلين هما “أيتن” و”يوسف”. وعلى مدار سنوات، ظهر الثنائي كنموذج للزوجين المتفاهمين في الوسط الفني، إلا أن الأمور بدأت تأخذ منحنى آخر في عام 2022، حيث تفاجأ الجمهور بأخبار الانفصال، والتي تطورت لاحقاً إلى خلافات وصلت إلى أقسام الشرطة وتبادل الاتهامات بشأن حق الرؤية والمشاجرات العائلية، وهو ما جعل القصة تتصدر عناوين الصحافة لفترة طويلة.
تأثير ضغوط السوشيال ميديا على حياة المشاهير
لا يمكن فصل ما حدث مع أيتن عامر عن السياق العام الذي يعيشه نجوم الفن في العصر الحالي، حيث تلعب منصات التواصل الاجتماعي دوراً مزدوجاً؛ فهي وسيلة للتواصل مع الجمهور، ولكنها في الوقت نفسه أداة ضغط هائلة تضع الحياة الخاصة تحت المجهر. يرى الخبراء النفسيون والاجتماعيون أن تسليط الضوء المستمر على خلافات المشاهير يفاقم من حجم المشكلات ويجعل حلها ودياً أمراً أكثر صعوبة. وقد عانت أيتن عامر من هذا الأمر، حيث تم تداول مقاطع فيديو ومنشورات تتعلق بخلافاتها الشخصية، مما زاد من العبء النفسي عليها.
الأهمية المجتمعية ورسالة أيتن عامر
يحمل حديث أيتن عامر الأخير رسالة هامة تتجاوز تفاصيل قصتها الشخصية، وهي أهمية “التحضر في الخلاف”. فعلى الرغم من القضايا والمشاكل، شددت الفنانة في أكثر من مناسبة على أن محمد عز العرب يظل والد أبنائها، وأن الاحترام المتبادل يجب أن يسود من أجل مصلحة الصغار. هذا الموقف يعكس نضجاً يحتاجه المجتمع في التعامل مع قضايا الطلاق، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الانفصال في السنوات الأخيرة. تؤكد القصة أن الانفصال ليس نهاية المطاف، وأن المرأة القوية هي التي تستطيع تجاوز الأزمات الشخصية والاستمرار في نجاحها المهني، حيث واصلت أيتن طرح أعمال غنائية وتمثيلية ناجحة بالتزامن مع أزماتها الشخصية، مما يثبت قدرتها على الفصل بين حياتها الخاصة ومسيرتها الفنية.


