في أمسية تراثية جمعت بين عبق الماضي وروح المنافسة الحديثة، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة نادي الصقور السعودي، الفائزين في منافسات كأس نادي الصقور لعام 2025. وجاء هذا التكريم تتويجاً لجهود الصقارين الذين أظهروا مهارات استثنائية خلال أشواط البطولة المختلفة، مؤكدين على استمرارية هذا الموروث العريق في المملكة العربية السعودية.
دعم القيادة للموروث الثقافي
يأتي حضور وتكريم سمو وزير الداخلية ليؤكد الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع الصقارة في المملكة. حيث يهدف هذا الدعم المستمر إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للمملكة، وتعزيز مكانة الصقارة كجزء لا يتجزأ من تاريخ الجزيرة العربية. وتعد هذه البطولات منصة حيوية تجمع المحترفين والهواة، مما يسهم في نقل هذه الهواية العريقة من جيل الآباء والأجداد إلى جيل الشباب، بما يضمن استدامتها وازدهارها.
نادي الصقور السعودي: رؤية عالمية لتراث عريق
منذ تأسيسه، أخذ نادي الصقور السعودي على عاتقه مسؤولية تنظيم وتطوير قطاع الصقارة، ليس فقط على المستوى المحلي بل والإقليمي والدولي. ويعمل النادي وفق استراتيجية طموحة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، تهدف إلى جعل المملكة الوجهة الأولى عالمياً للصقارين. وتعتبر مسابقة "كأس نادي الصقور" إحدى الثمار اليانعة لهذه الجهود، حيث تتميز بمعايير تنظيمية عالية وجوائز قيمة تحفز التنافس الشريف وترفع من مستوى الاحترافية لدى المشاركين.
أبعاد ثقافية واقتصادية للحدث
لا تقتصر أهمية كأس نادي الصقور على الجانب الرياضي فحسب، بل تتعداها لتشمل أبعاداً ثقافية واقتصادية هامة. فعلى الصعيد الثقافي، تساهم هذه الفعاليات في التعريف بتراث الصقارة الذي تم تسجيله في قائمة التراث غير المادي لليونسكو، مبرزة العلاقة الفريدة بين الصقار وطيره. أما اقتصادياً، فإن مثل هذه المهرجانات تنعش حركة السياحة التراثية، وتخلق فرصاً استثمارية في مجالات تربية الصقور، والمعدات الخاصة بها، والخدمات البيطرية، مما يعزز من الدورة الاقتصادية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
مستقبل واعد للصقارة السعودية
مع اختتام فعاليات نسخة 2025، يتطلع المجتمع الرياضي والتراثي في المملكة إلى مستقبل أكثر إشراقاً لهذه الرياضة. إن النجاح الكبير الذي حققته البطولة، وحجم المشاركة الواسع، والمستوى الفني المرتفع للمتنافسين، كلها مؤشرات تدل على أن الصقارة في المملكة العربية السعودية تعيش عصرها الذهبي، مدعومة ببنية تحتية قوية وتنظيم مؤسسي محترف يرعاه نادي الصقور السعودي.


