أعلن الديوان الملكي السعودي، في بيان رسمي، انتقال صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود إلى رحمة الله تعالى، في خبر أثار مشاعر الحزن والأسى في الأوساط السعودية، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
تفاصيل الإعلان ومراسم الدفن
جاء في بيان الديوان الملكي أن الصلاة على الفقيد ستقام في مدينة الرياض، حيث يتوقع أن يشارك في مراسم التشييع عدد من أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين وجمع من المواطنين، تجسيداً لقيم التلاحم والترابط التي تميز المجتمع السعودي والأسرة المالكة الكريمة في السراء والضراء.
آل جلوي.. تاريخ عريق من الولاء والعطاء
ينتمي الفقيد إلى فرع “آل جلوي” من الأسرة المالكة الكريمة، وهو فرع له تاريخ طويل ومشرف في خدمة الدولة السعودية منذ تأسيسها. يعود نسب هذا الفرع إلى الأمير جلوي بن تركي بن عبدالله آل سعود، الذي كان له دور بارز ومحوري في مساندة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- في توحيد المملكة العربية السعودية. وقد عرف عن أمراء هذا الفرع توليهم لمناصب قيادية هامة، لا سيما في إمارات المناطق، حيث اتسموا بالحزم والعدل والقرب من المواطنين.
إرث الجد: الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد
لا يمكن الحديث عن الفقيد دون استذكار سيرة جده، الأمير الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، الذي يُعد أحد أبرز رجالات الدولة الذين أفنوا حياتهم في خدمتها. فقد شغل منصب أمير منطقة الحدود الشمالية لعقود طويلة، وكان له الفضل الكبير في نهضة تلك المنطقة وتطويرها عمرانياً وإدارياً. هذا الإرث العظيم يلقي بظلاله على مكانة الفقيد الاجتماعية، حيث نشأ في كنف أسرة توارثت خدمة الوطن والقيادة كابراً عن كابر.
التفاعل الشعبي والتعازي
فور إعلان الخبر، ضجت منصات التواصل الاجتماعي ببرقيات التعازي والمواساة، حيث عبر المواطنون عن حزنهم لرحيل الأمير الشاب، مستذكرين مآثر أسرته الكريمة. ويعكس هذا التفاعل العفوي عمق العلاقة التي تربط الشعب السعودي بالأسرة الحاكمة، ويؤكد على المكانة الخاصة التي يحظى بها أفراد الأسرة المالكة في قلوب المواطنين.
نسأل الله العلي القدير أن يغفر للفقيد ويرحمه، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل مكروه. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.


