أعلنت المديرية العامة لحرس الحدود في المملكة العربية السعودية عن تمكن دورياتها في منطقة مكة المكرمة من ضبط مخالفيَن للائحة الأمن والسلامة الخاصة بمزاولي الأنشطة البحرية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمراقبة السواحل وضمان تطبيق الأنظمة والقوانين. وقد تم استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحق المخالفين، وإحالتهما إلى الجهة المختصة لتطبيق العقوبات المقررة وفقاً للنظام.
جهود حرس الحدود في تعزيز الأمن البحري
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الحملات الرقابية المكثفة التي تنفذها قطاعات حرس الحدود في مختلف مناطق المملكة، بهدف فرض السيطرة الأمنية وإحكام الرقابة على الشريط الساحلي والمياه الإقليمية. وتعمل الفرق الميدانية المجهزة بأحدث التقنيات والآليات على مدار الساعة لرصد أي تجاوزات قد تشكل خطراً على حياة الممارسين للأنشطة البحرية أو تهدد السلامة العامة، مؤكدةً سياستها الحازمة في عدم التهاون مع أي مخالفات تمس اللوائح التنظيمية.
أهمية لائحة الأمن والسلامة البحرية
تُعد لائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية المرجع القانوني والتنظيمي الأساسي لضمان بيئة بحرية آمنة وخالية من الحوادث. وتهدف هذه اللوائح إلى تنظيم عمليات الصيد، والنزهة، والغوص، والرياضات البحرية المختلفة، من خلال تحديد اشتراطات السلامة الواجب توفرها في الوسائط البحرية، وتحديد المناطق المسموح بها لممارسة هذه الأنشطة. ويشدد الخبراء الأمنيون على أن الالتزام بهذه القواعد هو خط الدفاع الأول لحماية الأرواح من مخاطر الغرق والحوادث البحرية التي غالباً ما تنجم عن الإهمال أو عدم توفر معدات النجاة الضرورية.
المخالفات الشائعة وتأثيرها على السلامة
تشمل المخالفات التي تتصدى لها دوريات حرس الحدود عدة سلوكيات خطرة، منها السباحة في الأماكن غير المخصصة أو المحظورة، الصيد في مناطق ممنوعة، عدم ارتداء سترات النجاة، أو الإبحار في ظروف جوية غير ملائمة رغم التحذيرات. إن ضبط مثل هذه المخالفات لا يهدف فقط إلى تطبيق العقوبة، بل يحمل بعداً توعوياً ووقائياً لحماية المواطنين والمقيمين من المخاطر المحدقة التي قد يغفل عنها البعض.
الأثر الاقتصادي والسياحي للالتزام بالأنظمة
في ظل رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الساحلية والأنشطة الترفيهية على البحر الأحمر، يبرز دور الجهات الأمنية في تعزيز مفهوم “السياحة الآمنة”. إن التطبيق الصارم للوائح الأمن والسلامة يساهم بشكل مباشر في تعزيز ثقة الزوار والسياح في منظومة السلامة المتبعة في شواطئ المملكة، مما ينعكس إيجاباً على نمو القطاع السياحي والاقتصادي، ويجعل من سواحل المملكة وجهة عالمية آمنة ومفضلة.
دعوة للتقيد بالتعليمات والإبلاغ عن الطوارئ
وتجدد المديرية العامة لحرس الحدود دعوتها لجميع المتنزهين والصيادين ومحبي الأنشطة البحرية إلى ضرورة التقيد التام بالتعليمات والأنظمة، ومتابعة حالة الطقس بانتظام قبل الإبحار. كما تهيب بالجميع عدم التردد في الاتصال بالرقم (994) للطوارئ البحرية في حال رصد أي حالة تستدعي التدخل أو المساعدة، وذلك حفاظاً على سلامة الجميع وضمان عودتهم إلى ذويهم سالمين.


