أعرب محمد اللامي، الرئيس الأسبق لنادي الاتحاد، عن تفاؤله الكبير وثقته المطلقة في قدرة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد على تجاوز عقبة منافسه العنيد، نادي الشباب، وحجز بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. وجاءت تصريحات اللامي لصحيفة "عكاظ" لتشعل حماس الجماهير الاتحادية قبل واحدة من أهم مباريات الموسم الكروي في المملكة.
رهان على شخصية البطل
أكد اللامي في حديثه أن الاتحاد، الملقب بـ"العميد"، يمتلك إرثاً كبيراً في التعامل مع المباريات الإقصائية، مشيراً إلى أن الفريق يمر حالياً بمرحلة من الاستقرار الفني والنفسي تؤهله لحسم المواجهة. وأوضح أن كتيبة النمور تضم نخبة من اللاعبين الذين يمتلكون خبرة التعامل مع الضغوط العالية، وهو عامل حاسم في مباريات الكؤوس التي لا تقبل القسمة على اثنين وتتطلب تركيزاً ذهطياً وبدنياً يمتد لأكثر من 90 دقيقة.
كأس الملك: البطولة الأغلى والإرث التاريخي
تكتسب هذه المباراة أهمية مضاعفة كونها تأتي ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، وهي البطولة الأعرق والأغلى في تاريخ الكرة السعودية. انطلقت هذه المسابقة عام 1957، وتعد الفوز بها حلماً يراود جميع الأندية، ليس فقط لقيمتها المالية الكبيرة، بل لمكانتها المعنوية الرفيعة حيث يتشرف البطل بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. إضافة إلى ذلك، يمنح اللقب صاحبه مقعداً مباشراً للمنافسة في دوري أبطال آسيا، مما يجعل القتال على أرض الملعب شرساً لضمان التواجد القاري.
كلاسيكو الكرة السعودية: تاريخ من الندية
تاريخياً، لا يمكن النظر لمواجهة الاتحاد والشباب كمباراة عادية؛ فهي "كلاسيكو" حقيقي يجمع بين اثنين من أركان الكرة السعودية الأربعة الكبار. لطالما حفلت سجلات التاريخ بمواجهات ملحمية بين الطرفين، سواء في نهائيات الكؤوس أو في المربعات الذهبية للدوري قديماً. هذا الإرث التنافسي يلقي بظلاله على اللقاء المرتقب، حيث يسعى كل فريق لإثبات علو كعبه على الآخر، مما يعد الجماهير بوجبة كروية دسمة مليئة بالإثارة والأهداف.
سلاح الجمهور وتأثير "الجوهرة"
وفي ختام تصريحاته، شدد اللامي على الدور المحوري الذي تلعبه جماهير الاتحاد، واصفاً إياهم بـ"اللاعب رقم 1" وصناع القرار في المدرجات. ومن المتوقع أن تشهد المباراة زحفاً جماهيرياً كبيراً لمؤازرة النمور، حيث تُعرف الجماهير الاتحادية بأهازيجها الحماسية وتأثيرها المرعب على الخصوم، خاصة عندما تقام المباريات في معقلهم بجدة. ويرى اللامي أن التناغم بين المدرج والملعب سيكون المفتاح الحقيقي لفك شفرة دفاعات الشباب والوصول إلى المربع الذهبي.
