spot_img

ذات صلة

مباريات كأس العرب 2025: مواعيد مواجهات قطر وتونس وسوريا

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية اليوم الاثنين صوب العاصمة القطرية الدوحة، التي تفتح ذراعيها مجدداً لاستقبال الأشقاء العرب مع انطلاق صافرة بداية بطولة كأس العرب 2025. وتكتسب هذه النسخة أهمية خاصة كونها تأتي لترسيخ النجاح الباهر الذي حققته النسخ السابقة، وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير من المحيط إلى الخليج.

افتتاح ناري للمجموعة الأولى

يشهد اليوم الأول من البطولة مواجهتين من العيار الثقيل ضمن منافسات المجموعة الأولى. ففي تمام الساعة 4:00 عصراً، يستضيف أحد ملاعب المونديال اللقاء المرتقب بين نسور قرطاج (تونس) ونسور قاسيون (سوريا)، في مباراة تعد بالكثير من الندية والإثارة. بينما تختتم أمسية اليوم بلقاء صاحب الأرض والجمهور، المنتخب القطري، أمام نظيره المنتخب الفلسطيني في تمام الساعة 7:30 مساءً.

تونس وسوريا.. صراع الطموح والاستقرار

يدخل المنتخب التونسي هذه البطولة وهو في أوج عطائه الفني تحت قيادة المدرب الوطني سامي طرابلسي. وتشير الأرقام إلى حالة من الاستقرار الفني غير المسبوق، حيث نجح الفريق في حسم تأهله إلى كأس العالم 2026 مبكراً بعد تحقيقه العلامة الكاملة بـ 6 انتصارات متتالية في التصفيات بشباك نظيفة، إضافة إلى تعادل ودي مع العملاق البرازيلي. ورغم غياب بعض المحترفين في الدوريات الأوروبية، إلا أن التشكيلة الحالية تمتلك من الخبرة والانسجام ما يكفي للمنافسة على اللقب، مستندين إلى إرثهم الكروي العريق.

في المقابل، لا يبدو المنتخب السوري صيداً سهلاً، حيث شهد تطوراً تكتيكياً ملحوظاً منذ تولي الإسباني خوسيه لانا الدفة الفنية في منتصف 2024. النتائج الأخيرة، ومنها الفوز على جنوب السودان وسجل الخسارة الواحدة طوال عام كامل، تمنح السوريين دفعة معنوية هائلة. ويعول الجمهور السوري على خبرة الهداف عمر خربين وحيوية الأجنحة الهجومية لكسر الدفاعات التونسية وخطف نقاط المباراة.

قطر وفلسطين.. الأرض والروح القتالية

في المباراة الثانية، يسعى المنتخب القطري (العنابي) لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق انطلاقة قوية. ويعيش العنابي فترة زاهية مع المدرب لوبيتيجي، الذي قادهم بنجاح للتأهل إلى مونديال 2026 عبر التصفيات لأول مرة في تاريخهم (بعد مشاركة 2022 كمستضيف)، متصدرين مجموعتهم بجدارة. الفوز الحاسم على الإمارات مؤخراً عزز من ثقة اللاعبين في قدرتهم على الذهاب بعيداً في هذه البطولة.

أما المنتخب الفلسطيني (الفدائي)، فيدخل اللقاء بروح معنوية عالية وإصرار على كتابة التاريخ. فبعد تجاوزه المنتخب الليبي في التصفيات التمهيدية بالدوحة، يطمح الفدائي في ظهوره السادس لتجاوز دور المجموعات للمرة الأولى. الأداء البطولي في تصفيات المونديال رغم عدم التأهل يعطي مؤشراً على أن المنتخب الفلسطيني لن يكون مجرد ضيف شرف، بل منافساً شرساً يمتلك الدوافع الوطنية والرياضية لإحراج أصحاب الأرض.

أهمية الحدث وسياقه التاريخي

تعد بطولة كأس العرب واحدة من أعرق البطولات الإقليمية التي انطلقت رحلتها في ستينيات القرن الماضي، وقد اكتسبت زخماً دولياً غير مسبوق بعد تنظيم قطر لنسخة 2021 تحت مظلة الفيفا. وتكمن أهمية نسخة 2025 في كونها بروفة حقيقية للمنتخبات المتأهلة للمونديال القادم، وفرصة ذهبية للمنتخبات الأخرى لبناء جيل جديد. كما أن استضافة قطر للحدث تعزز مكانتها كعاصمة للرياضة العالمية، وتؤكد على دور الرياضة في توحيد الشعوب العربية في ظل التحديات الراهنة.

spot_imgspot_img