spot_img

ذات صلة

آيتن عامر تكشف كواليس قضية المليوني دولار في صاحبة السعادة

في حلقة مميزة من برنامج "صاحبة السعادة"، كشفت الفنانة المصرية آيتن عامر عن كواليس أزمة قانونية طاحنة واجهتها مع أحد المنتجين الذين كانت تعتبرهم من الأصدقاء المقربين، وهي الواقعة التي تسلط الضوء على خفايا النزاعات التعاقدية في الوسط الفني المصري. جاء ذلك خلال استضافتها مع الإعلامية الكبيرة إسعاد يونس، حيث فتحت آيتن قلبها للجمهور ساردة تفاصيل نزاع قضائي استمر لخمس سنوات كاملة وكاد أن يكلفها مبلغاً طائلاً يقدر بمليوني دولار.

وبدأت القصة عندما عرض عليها منتج صديق المشاركة في عمل درامي خلال موسم رمضان، وكعادتها المهنية، تمسكت آيتن بشرطين أساسيين تضعهما دائماً في عقودها لضمان حقوقها الفنية والأدبية. الشرط الأول هو إلغاء بند "التفرغ التام" أو الاحتكار، مما يمنحها الحرية في المشاركة بأعمال أخرى لنفس الموسم، والشرط الثاني يتعلق بوضع اسمها ومكانته على تتر العمل. إلا أن الثقة المفرطة في الصداقة كانت الفخ الذي وقعت فيه، حيث أكد لها المنتج شفهياً أنهما "أصدقاء" ولا داعي للقلق بشأن البنود المكتوبة، مشيراً إلى معرفته المسبقة بارتباطها بمسلسل آخر.

المفاجأة الصادمة جاءت لاحقاً، حيث فوجئت آيتن عامر برفع دعوى قضائية ضدها من قبل هذا المنتج، مستنداً إلى العقد المكتوب الذي لم يتم تعديل بند التفرغ فيه بناءً على الوعد الشفهي. وطالب المنتج بتعويض خيالي بلغ 2 مليون دولار أمريكي، بدعوى إخلالها بشروط التعاقد ومشاركتها في عمل فني آخر، وهو ما اعتبرته آيتن "غدراً" غير متوقع من شخص كانت تجمعه بها علاقة صداقة وعمل سابق.

وتفتح هذه الواقعة ملفاً شائكاً في صناعة الدراما والسينما، وهو ملف "عقود الإذعان" وشروط الاحتكار التي يحاول بعض المنتجين فرضها على النجوم لضمان حصرية العرض وتسويق الأعمال بأسعار أعلى للقنوات الفضائية. وتعد هذه الممارسات جزءاً من التحديات القانونية التي تواجه الفنانين، حيث يطغى الجانب الودي أحياناً على الجانب القانوني، مما يؤدي إلى نزاعات طويلة الأمد في أروقة المحاكم الاقتصادية.

وفي ختام حديثها، أعربت آيتن عامر عن سعادتها بانتصار القضاء لها بعد صراع قانوني دام 5 سنوات، حيث حكمت المحكمة لصالحها ورفضت دعوى التعويض، مما يؤكد نزاهة القضاء المصري في الفصل في النزاعات الفنية استناداً إلى الأدلة والقرائن، وليس فقط النصوص الجامدة التي قد تُستغل بسوء نية. وتعتبر هذه القضية درساً مهماً لكافة العاملين في الوسط الفني بضرورة توثيق كافة الاتفاقات كتابياً وعدم الاعتماد على الوعود الشفهية مهما كانت درجة القرابة أو الصداقة.

spot_imgspot_img