spot_img

ذات صلة

وفاة بيلي بوندز أسطورة وست هام: وداعاً للقائد التاريخي للمطارق

خيم الحزن على أوساط كرة القدم الإنجليزية ونادي وست هام يونايتد تحديداً، بعد الإعلان عن وفاة أسطورة النادي وقائده التاريخي بيلي بوندز. ويُعد بوندز أحد أبرز الرموز الذين شكلوا هوية النادي اللندني عبر تاريخه، تاركاً خلفه إرثاً كروياً لا يُنسى ومسيرة حافلة بالإنجازات والتضحيات التي جعلت منه أيقونة خالدة في قلوب جماهير "المطارق".

مسيرة استثنائية وبداية الرحلة

بدأت رحلة بيلي بوندز مع وست هام في عام 1967 عندما انتقل إليه قادماً من تشارلتون أثليتيك، في صفقة اعتبرت حينها نقطة تحول في مسيرة اللاعب والنادي. سرعان ما أثبت بوندز نفسه كلاعب جوكر يجيد اللعب في خط الوسط والدفاع، متميزاً بروحه القتالية العالية ولياقته البدنية المذهلة التي منحته لقب "بونزو". لم يكن بوندز مجرد لاعب عابر، بل كان تجسيداً للروح الانجليزية التقليدية في كرة القدم، حيث تميز بالصلابة والقيادة داخل المستطيل الأخضر.

أرقام قياسية وإنجازات ذهبية

يحتفظ بيلي بوندز برقم قياسي يصعب تحطيمه، حيث يُعد اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ وست هام يونايتد برصيد 799 مباراة رسمية على مدار 21 عاماً قضاها في صفوف الفريق. وتتجلى عظمة مسيرته في كونه القائد الوحيد في تاريخ النادي الذي رفع كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين؛ الأولى في عام 1975 بعد الفوز على فولهام، والثانية في عام 1980 في انتصار لا يُنسى على أرسنال، وهو آخر لقب كبير حققه النادي، مما يبرز حجم الفراغ الذي سيتركه رحيله في الذاكرة الجمعية للنادي.

من الملعب إلى التدريب وتخليد الذكرى

لم تنته علاقة بوندز بالنادي باعتزاله اللعب، بل عاد ليقود الفريق من مقاعد البدلاء كمدرب بين عامي 1990 و1994، حيث نجح في قيادة الفريق للصعود إلى الدوري الممتاز، مؤكداً ولاءه المطلق لهذا الكيان. وتقديراً لمسيرته العطرة، قام النادي في عام 2019 بتكريم أسطورته الحية آنذاك عبر إطلاق اسمه على المدرج الشرقي في "استاد لندن"، ليصبح "مدرج بيلي بوندز"، تخليداً لاسمه إلى جانب رفاق دربه مثل بوبي مور وتريفور بروكينغ.

إن رحيل بيلي بوندز لا يمثل فقط فقدان لاعب سابق، بل هو طي لصفحة مجيدة من تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث سيظل اسمه محفوراً بحروف من ذهب كرمز للوفاء، القيادة، والتفاني اللامتناهي.

spot_imgspot_img