أكدت وزارة التعليم على جميع المدارس في مختلف المراحل الدراسية ضرورة الانتهاء من عمليات الرصد والتدقيق للدرجات، معلنة أن يوم الخميس القادم سيكون هو الموعد النهائي لإغلاق رصد درجات الفترة الثانية من الفصل الدراسي الحالي. وشددت الوزارة على أهمية التزام المعلمين والمعلمات بالموعد المحدد لضمان سير العملية التعليمية وفق الجدول الزمني المعتمد للتقويم الدراسي.
أهمية الالتزام بالتقويم الدراسي
يأتي هذا التوجيه في إطار حرص الوزارة على انضباط العملية التعليمية وضمان دقة البيانات المدخلة في الأنظمة الإلكترونية المعتمدة. وتعتبر فترة رصد الدرجات مرحلة حاسمة تتطلب دقة عالية ومراجعة مستمرة من قبل قادة المدارس والمشرفين التربويين، حيث تعكس هذه الدرجات المستوى التحصيلي الحقيقي للطلاب والطالبات خلال الفترة الماضية، وتمهد الطريق للاستعداد للاختبارات النهائية.
نظام التقييم المستمر وأثره التربوي
يعتمد النظام التعليمي الحديث بشكل كبير على التقييم المستمر الذي لا يقتصر فقط على الاختبارات التحريرية، بل يشمل المشاركة الصفية، والواجبات المنزلية، والمشاريع العملية. ويعد رصد درجات الفترة الثانية محطة تقييمية هامة تتيح لأولياء الأمور والطلاب التعرف على نقاط القوة والضعف في الأداء الدراسي قبل نهاية الفصل. هذا النوع من التقييم الدوري يساهم في تعزيز العملية التعليمية ويمنح الفرصة للطلاب لتحسين مستوياتهم ومعالجة الفاقد التعليمي إن وجد في الوقت المناسب.
التحول الرقمي ودور الأنظمة الإلكترونية
في سياق متصل، يلعب التحول الرقمي دوراً محورياً في تسهيل عمليات الرصد والمتابعة. حيث تتيح الأنظمة الإلكترونية (مثل نظام نور) للمعلمين إدخال الدرجات بكل يسر وسهولة، كما تمكن أولياء الأمور من الاطلاع على نتائج أبنائهم بشكل فوري عبر التطبيقات والمنصات المخصصة. هذا التكامل التقني يعزز من الشفافية ويسرع من وتيرة العمل الإداري داخل المدارس، مما يخفف العبء الورقي ويقلل من نسبة الأخطاء البشرية في رصد النتائج.
الشراكة بين المدرسة والأسرة
وتدعو الوزارة أولياء الأمور إلى متابعة التقارير الصادرة بعد إغلاق فترة الرصد، مؤكدة أن الشراكة الفاعلة بين الأسرة والمدرسة هي الركيزة الأساسية لنجاح الطالب. فمتابعة ولي الأمر لدرجات الفترة الثانية تساعد في توجيه الطالب ودعمه نفسياً وعلمياً خلال ما تبقى من الفصل الدراسي، مما ينعكس إيجاباً على نواتج التعلم النهائية.
