أوضحت الشركة السعودية للكهرباء، في رد رسمي على استفسارات صحيفة «عكاظ»، أن الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي الذي شهدته أجزاء من منطقة حائل مؤخراً، كان نتيجة مباشرة للحالة المطرية الغزيرة والتقلبات الجوية التي تأثرت بها المنطقة. وجاء هذا التوضيح في إطار حرص الشركة على الشفافية والتواصل المستمر مع المشتركين ووسائل الإعلام لتبيان الحقائق ووضع الجمهور في صورة التحديات التشغيلية التي قد تطرأ نتيجة الظروف الطبيعية.
تفاصيل رد شركة الكهرباء حول انقطاع حائل
أكدت الشركة في بيانها أن الفرق الفنية وفرق الطوارئ باشرت مهامها فور تلقي البلاغات، حيث عملت على مدار الساعة لإصلاح الأعطال الناتجة عن العواصف والأمطار، وتمكنت من إعادة الخدمة للمشتركين المتضررين في وقت قياسي وفقاً لإجراءات الأمن والسلامة المتبعة. وأشارت الشركة إلى أن الشبكة الكهربائية، رغم متانتها، قد تتعرض لتأثيرات خارجية خارجة عن الإرادة عند اشتداد الحالات الجوية، مما قد يؤدي لعمل أنظمة الحماية التلقائية التي تفصل التيار مؤقتاً لحماية الأرواح والممتلكات.
السياق الجوي وتأثير الطقس على البنية التحتية
تتمتع منطقة حائل بطبيعة جغرافية ومناخية خاصة، حيث تشهد في مواسم معينة حالات من عدم الاستقرار الجوي وهطول أمطار غزيرة قد تتسبب في جريان الأودية والسيول. هذه الظروف المناخية القاسية تمثل تحدياً تشغيلياً لقطاعات الخدمات العامة، بما في ذلك قطاع الكهرباء. وتعمل الجهات المعنية في المملكة بشكل دائم على رفع جاهزية البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الظروف، إلا أن شدة العواصف الرعدية والرياح المصاحبة للأمطار قد تؤدي أحياناً إلى أعطال فنية طارئة في خطوط النقل أو محطات التوزيع.
أهمية الاستجابة السريعة وإجراءات السلامة
يبرز هذا الحدث أهمية الدور الذي تلعبه فرق الطوارئ الميدانية التابعة للشركة السعودية للكهرباء، والتي تعمل ضمن خطط استباقية لمواسم الأمطار. وتشدد الشركة دائماً على أهمية التزام المواطنين والمقيمين بتعليمات السلامة خلال الحالات المطرية، مثل الابتعاد عن أعمدة الإنارة والمحولات الكهربائية، والإبلاغ الفوري عن أي مخاطر عبر قنوات التواصل الرسمية أو تطبيق الشركة.
التزام الشركة بالموثوقية وجودة الخدمة
يأتي هذا الرد ليؤكد التزام الشركة السعودية للكهرباء بمعايير الجودة والموثوقية التي تعد جزءاً أساسياً من مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع الطاقة. وتسعى الشركة باستمرار لتطوير شبكاتها الذكية وتعزيز قدرتها على الصمود أمام المتغيرات المناخية، لضمان استمرارية الخدمة الكهربائية التي تعد عصب الحياة اليومية والاقتصادية في كافة مناطق المملكة.
