أعلن النجم المصري هاني رمزي عن خبر سار لجمهوره ومحبي الكوميديا في الوطن العربي، مؤكداً البدء الفعلي في مرحلة كتابة السيناريو الخاص بالجزء الثاني من فيلمه الأيقوني «غبي منه فيه». يأتي هذا الإعلان ليعيد الأمل في رؤية شخصية «سلطان» مرة أخرى على الشاشة الفضية، بعد سنوات طويلة من المطالبات الجماهيرية بتقديم جزء جديد للعمل الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الكوميديا المصرية الحديثة.
عودة بعد سنوات من الانتظار
أوضح هاني رمزي أن فكرة تقديم جزء ثانٍ من الفيلم كانت تراوده منذ سنوات، إلا أن التخوف من عدم تحقيق نفس نجاح الجزء الأول كان العائق الأكبر. وأشار إلى أن السيناريو يتم إعداده حالياً بعناية فائقة لضمان تقديم حبكة درامية وكوميدية تليق بتاريخ الفيلم الأصلي، مؤكداً أن الهدف ليس مجرد استثمار نجاح الماضي، بل تقديم عمل فني متكامل يضيف لرصيد صناعه.
تحديات غياب عمالقة الكوميديا
يواجه صناع العمل تحدياً كبيراً يتمثل في غياب ركائز أساسية ساهمت في نجاح الجزء الأول، وعلى رأسهم الفنان القدير الراحل حسن حسني، الذي جسد شخصية «ضبش» ببراعة لا تُنسى، والفنان الراحل طلعت زكريا الذي قدم شخصية «نصة». ويشكل تعويض غياب هؤلاء النجوم معضلة درامية تتطلب معالجة ذكية في السيناريو، سواء بخلق شخصيات جديدة تملأ الفراغ أو بناء الأحداث بطريقة تبرر غيابهم بشكل منطقي ومحترم لسيرتهم الفنية.
«غبي منه فيه».. أيقونة كوميدية لا تموت
بالعودة إلى الوراء، عُرض الجزء الأول من فيلم «غبي منه فيه» عام 2004، من إخراج رامي إمام وتأليف أحمد عبد الله. لم يكن الفيلم مجرد عمل عابر، بل تحول بمرور الوقت إلى ظاهرة ثقافية، حيث لا تزال «الإفيهات» والمشاهد الكوميدية الخاصة به تتصدر منصات التواصل الاجتماعي وتستخدم كـ «ميمز» (Memes) بشكل يومي من قبل جيل الشباب، مما يثبت أن الكوميديا الصادقة لا ترتبط بزمن معين.
المسؤولية تجاه الجمهور
شدد هاني رمزي في أكثر من مناسبة على أن شرطه الوحيد للعودة هو وجود سيناريو «يضحك الناس من قلبهم» كما حدث في الجزء الأول. وأكد أن الحفاظ على ذكريات الجمهور مع الفيلم الأصلي أهم عنده من التواجد السينمائي لمجرد التواجد، مما يضع فريق الكتابة تحت ضغط إيجابي لإنتاج نص قوي يعيد أمجاد الكوميديا المصرية التي تعتمد على الموقف وليس الابتذال.


