كشف خالد الراشد، رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي، عن تفاصيل مستجدة ومقلقة تتعلق بالحالة الصحية لسيدة الشاشة الخليجية، الفنانة القديرة حياة الفهد. وأكد الراشد في تصريحات خاصة لصحيفة «عكاظ» أن الفنانة تعرضت لوعكة صحية مفاجئة يوم أمس، مما استدعى تكثيف الرعاية الطبية لها في أحد المستشفيات الكبرى بالعاصمة البريطانية لندن، حيث تتواجد هناك منذ ثلاثة أشهر في رحلة علاجية.
تفاصيل الوعكة الصحية والمتابعة الطبية
أوضح الراشد أن الحالة الصحية للفنانة حياة الفهد كانت تشهد استقراراً نسبياً طوال الفترة الماضية، إلا أن الأمور تغيرت بشكل مفاجئ يوم أمس عندما تعرضت لهبوط حاد في ضغط الدم، مصحوباً ببعض الأعراض الجانبية الأخرى التي استدعت تدخلاً طبياً فورياً. وأشار إلى أن الفريق الطبي المشرف على حالتها يتابع الوضع عن كثب وعلى مدار الساعة، معرباً عن أمله الكبير في استجابتها للعلاج وتحسن مؤشراتها الحيوية خلال الساعات القليلة القادمة.
سجل صحي يستدعي الحذر
تأتي هذه التطورات المقلقة امتداداً لسلسلة من المتاعب الصحية التي واجهتها الفنانة القديرة مؤخراً. ففي شهر أغسطس الماضي، عاش الوسط الفني والجمهور العربي حالة من القلق بعد تعرض حياة الفهد لوعكة صحية خطيرة، استدعت نقلها بشكل عاجل إلى العناية المركزة. وقد نتجت تلك الوعكة عن مضاعفات حدثت أثناء عملية قسطرة، مما أدى إلى إصابتها بجلطة دماغية، وهو ما يفسر تواجدها الطويل في لندن للمتابعة والعلاج الدقيق لضمان عدم تكرار مثل هذه المضاعفات.
سيدة الشاشة الخليجية.. تاريخ فني عريق
لا يمكن قراءة خبر مرض حياة الفهد كأي خبر صحي عابر، فهي تعد أحد أبرز أعمدة الدراما الخليجية والعربية. بدأت مسيرتها الفنية في ستينيات القرن الماضي، وساهمت في تشكيل هوية الفن الكويتي والخليجي من خلال أعمال خالدة لا تزال محفورة في ذاكرة الأجيال، مثل «خالتي قماشة»، «رقية وسبيكة»، و«جرح الزمن». ولم تكتفِ الفهد بالتمثيل، بل هي كاتبة سيناريو محترفة قدمت قضايا اجتماعية وإنسانية لامست وجدان المشاهد العربي، مما جعلها تستحق لقب «سيدة الشاشة الخليجية» عن جدارة.
تأثير الحدث ومناشدات الجمهور
يحظى الوضع الصحي لحياة الفهد باهتمام واسع على المستويين المحلي والإقليمي، نظراً لمكانتها الكبيرة في قلوب الملايين. وقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للدعاء، خاصة بعد أن نشرت الصفحة الرسمية للفنانة على «إنستغرام» مناشدة للمحبين بالدعاء لها بالشفاء العاجل. وجاء في المنشور المؤثر: «اللهم اشفها شفاء لا يغادر سقماً، وألبسها ثوب الصحة والعافية يا رب.. ابتسامتج أبد ما تفارقنا، وما لنا غير الصبر والأمل بالله سبحانه وتعالى». ويعكس هذا التفاعل الحب الكبير والتقدير الذي تكنه الجماهير العربية لفنانة أفنت عمرها في خدمة الفن الراقي.


