spot_img

ذات صلة

نتائج جائزة جدة للزوارق السريعة F1H2O: تورينتي وأندرسون في الصدارة

شهدت عروس البحر الأحمر، مدينة جدة، يوماً استثنائياً من الإثارة والندية مع انطلاق منافسات اليوم الثاني من جائزة جدة الكبرى للزوارق السريعة (F1H2O)، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية لأول مرة ضمن الجولة الرابعة من بطولة العالم. وقد تحولت واجهة أبحر الشمالية إلى مسرح عالمي يجمع نخبة سائقي الزوارق في العالم، وسط حضور جماهيري غفير يعكس الشغف المتنامي بالرياضات البحرية في المنطقة.

جدة وجهة عالمية للرياضات البحرية

تأتي استضافة جدة لهذا الحدث العالمي كجزء من الحراك الرياضي الكبير الذي تشهده المملكة، حيث باتت السواحل السعودية وجهة مفضلة لأكبر البطولات الدولية. وتكتسب هذه الجولة أهمية خاصة كونها تضع المتسابقين أمام تحديات فنية جديدة نظراً لطبيعة التيارات والأمواج في البحر الأحمر، مما يضيف طابعاً من التحدي يختلف عن باقي جولات البطولة. ويعتبر سباق الفورمولا 1 للزوارق السريعة قمة سباقات الزوارق ذات المقعد الواحد، حيث تتطلب مهارات قيادة فائقة للتحكم في زوارق تنطلق بسرعات خيالية على سطح الماء.

تورينتي يخطف الأضواء في سباق السرعة الأول

أكدت نتائج اليوم الثاني اشتداد المنافسة على اللقب العالمي، حيث تمكن السائق المخضرم شون تورينتي، ممثل فريق «فيكتوري» الإماراتي، من حسم صدارة سباق السرعة الأول لصالحه. قدم تورينتي أداءً تكتيكياً رفيعاً مكنه من إكمال 20 لفة محققاً العلامة الكاملة، ليثبت جاهزية الفريق الإماراتي للمنافسة على الذهب.

ولم يكن الفوز سهلاً، إذ شهد السباق صراعاً شرساً على أجزاء من الثانية، حيث حل بيتر موران من فريق «China CTIC» في المركز الثاني بفارق زمني ضئيل جداً لم يتجاوز (0.04) ثانية، مما يعكس تقارب المستويات الفنية بين الزوارق. وجاء بارتيك مارساليك من فريق «ستروموي ريسينغ» ثالثاً، بينما واصل السائق الإماراتي راستي وايت حضوره القوي بإنهاء السباق في المركز الرابع، تلاه الفنلندي سامي سيلو خامساً.

أندرسون يرد بقوة في السباق الثاني

في سباق السرعة الثاني، تغيرت المعطيات مع دخول السويدي يوناس أندرسون من فريق «السويد» أجواء المنافسة بقوة، مقتنصاً المركز الأول بعد أداء اتسم بالثبات والسرعة الحاسمة طوال الـ 20 لفة. وشهد هذا السباق ندية عالية، حيث حل الإماراتي ستيفان آراند من فريق «الشارقة» وصيفاً بفارق لا يكاد يذكر بلغ (0.02) ثانية فقط، مما حبس أنفاس الجماهير حتى اللحظات الأخيرة. وجاء الألماني ستيفان هاغن ثالثاً بفارق (0.25) ثانية.

صرامة تحكيمية وتحديات فنية

لم تخلُ المنافسات من القرارات التحكيمية الصارمة التي تضمن عدالة السباق وسلامة المتسابقين، حيث طبقت اللجنة المنظمة عقوبة «لفة واحدة» على القارب رقم (3) نتيجة تدميره للعوامة الأولى، وهو خطأ فني مكلف في مثل هذه السباقات السريعة. كما تم معاقبة القارب رقم (97) بخصم مركزين لعدم التزامه بالمسار المحدد في الدورة الأولى، مما يبرز أهمية التركيز الذهني للسائقين بجانب المهارة البدنية.

الترقب للسباق الرئيسي والطريق إلى الشارقة

مع تقارب النتائج في سباقات السرعة والتصفيات التأهيلية، يرتفع سقف التوقعات للسباق الرئيسي والختامي للجولة المقرر إقامته غداً، والذي سيشهد تتويج الفائزين بجائزة جدة الكبرى. وعقب ختام هذه المحطة المفصلية، ستتجه أنظار عشاق الرياضات البحرية نحو إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، المحطة التالية للقافلة العالمية، لاستكمال روزنامة البطولة والمنافسة على لقب بطل العالم لموسم حافل بالتحديات.

spot_imgspot_img