بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقيات تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعربت القيادة في برقياتها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لسموه، ولحكومة وشعب دولة قطر الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
وتأتي هذه التهنئة في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، والتي تستند إلى تاريخ طويل من القربى والجوار والمصير المشترك تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث تحرص القيادة الرشيدة دائماً على مشاركة الأشقاء في دول الخليج أفراحهم ومناسباتهم الوطنية، مما يعكس متانة الروابط الدبلوماسية والشعبية بين البلدين.
خلفية تاريخية عن اليوم الوطني القطري
تحتفل دولة قطر في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بيومها الوطني، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى تولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر الحديثة، الحكم في عام 1878. ويُعد الشيخ جاسم الرمز التاريخي الذي استطاع توحيد القبائل القطرية وتأسيس كيان الدولة المستقلة، واضعاً اللبنات الأولى لبناء دولة حديثة وموحدة. ويمثل هذا اليوم فرصة لاستذكار قيم الولاء والتكاتف والعزة التي أرساها المؤسس، والاحتفاء بالإنجازات التنموية التي حققتها الدولة عبر عقود من الزمن.
أهمية الحدث ودلالاته الإقليمية
لا يقتصر الاحتفال باليوم الوطني لقطر على البعد المحلي فحسب، بل يحمل دلالات إقليمية هامة تعزز من مفهوم البيت الخليجي الواحد. فالمشاركة الرسمية والشعبية من قبل دول مجلس التعاون، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، في هذه المناسبة، تؤكد على وحدة الصف الخليجي وعمق الترابط الاجتماعي بين شعوب المنطقة. وتبرز هذه المناسبات الوطنية كمنصات لتجديد العهد على التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والسعي نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي الذي يخدم مصالح شعوب المنطقة.
وفي ظل النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر على مختلف الأصعدة، سواء الاقتصادية أو الرياضية أو الثقافية، تأتي تهنئة القيادة السعودية لتؤكد دعم المملكة المستمر لمسيرة التنمية في قطر، وتطلعها لمزيد من التعاون الثنائي المثمر الذي يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين.


