صدمة محتملة لجماهير الريدز
يواجه نادي ليفربول الإنجليزي وجماهيره قلقًا متزايدًا بشأن احتمال غياب نجم الفريق الأول، المهاجم المصري محمد صلاح، عن عدد قد يصل إلى سبع مباريات حاسمة خلال الموسم. يأتي هذا الخطر نتيجة التزاماته الدولية مع منتخب مصر، مما يضع النادي في موقف صعب خلال فترة حرجة من المنافسات المحلية والقارية.
السياق العام: صراع “النادي والمنتخب” يتجدد
تكمن المشكلة الرئيسية في تزامن البطولات الدولية الكبرى مع مواعيد الموسم الكروي في أوروبا. السبب الأول والأبرز لغياب صلاح المحتمل هو بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي غالبًا ما تُقام في شهري يناير وفبراير. هذا التوقيت يتعارض بشكل مباشر مع أحد أكثر الفترات ازدحامًا في روزنامة الكرة الإنجليزية، حيث تخوض الأندية مباريات هامة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى الأدوار الأولى من كأس الاتحاد الإنجليزي ومراحل متقدمة في كأس الرابطة.
تاريخيًا، شكلت بطولة كأس الأمم الأفريقية تحديًا كبيرًا للأندية الأوروبية التي تضم لاعبين أفارقة بارزين. فلطالما شهدت الساحة الرياضية جدلاً واسعًا حول أحقية الأندية في الاحتفاظ بلاعبيها مقابل واجبهم الوطني في تمثيل منتخبات بلادهم. وليفربول ليس غريبًا عن هذا الموقف، حيث سبق وأن فقد لاعبين مؤثرين مثل ساديو ماني ونابي كيتا في فترات سابقة لنفس السبب.
أهمية الحدث وتأثيره المتوقع على ليفربول
لا يمكن التقليل من حجم تأثير غياب محمد صلاح عن تشكيلة ليفربول. فالنجم المصري ليس مجرد لاعب في الفريق، بل هو الهداف الأول، والمحرك الهجومي الرئيسي، وأحد قادة الفريق داخل الملعب وخارجه. غيابه يعني فقدان عشرات الأهداف والتمريرات الحاسمة التي يعتمد عليها الفريق لحسم المباريات.
على الصعيد المحلي، قد يتسبب غيابه في فقدان نقاط ثمينة في سباق المنافسة الشرس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أن غيابه عن مباريات الكؤوس قد يهدد طموحات النادي في حصد الألقاب المحلية. سيتعين على المدير الفني لليفربول إيجاد حلول تكتيكية مبتكرة لتعويض الفراغ الهائل الذي سيتركه صلاح، واختبار عمق دكة البدلاء وقدرتها على تحمل المسؤولية في الأوقات الصعبة.
من منظور المنتخب المصري، يُعد صلاح القائد والرمز الذي تُبنى عليه الآمال لتحقيق إنجاز قاري. وبالتالي، فإن مشاركته في كأس الأمم الأفريقية تعتبر أمرًا حتميًا وغير قابل للنقاش بالنسبة للاتحاد المصري لكرة القدم والجماهير المصرية، التي تتطلع لرؤية نجمها يقود الفراعنة نحو اللقب الغائب.
