في خطوة تعكس التكامل بين قطاعات الدولة الحيوية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، شهدت جزيرة شورى، التي توصف بأنها القلب النابض لوجهة البحر الأحمر، زيارة تفقدية هامة قام بها وزير الرياضة ووزير الإعلام. وقد تمحورت الزيارة حول الوقوف على آخر المستجدات الإنشائية والتشغيلية للمشروع، بالإضافة إلى عقد لقاء مفتوح للإجابة عن استفسارات الإعلاميين بشفافية تامة حول مستقبل المنطقة.
جزيرة شورى: أيقونة البحر الأحمر
تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة نظراً لمكانة جزيرة شورى الاستراتيجية ضمن مشروع البحر الأحمر. تتخذ الجزيرة شكل الدلفين وتعد البوابة الرئيسية للوجهة، حيث من المقرر أن تحتضن 11 فندقاً ومنتجعاً عالمياً فاخراً. ويتم العمل فيها وفق تصاميم “كورال بلوم” المستوحاة من الطبيعة البكر للمملكة، والتي تهدف إلى دمج الهندسة المعمارية مع البيئة البحرية دون الإضرار بها، مما يجعلها نموذجاً عالمياً للسياحة المتجددة.
الشفافية الإعلامية والتكامل الحكومي
خلال الجولة، حرص الوزيران على تقديم إجابات وافية لاستفسارات الوفد الإعلامي المرافق، مما يعكس نهج الشفافية الذي تتبناه المملكة في مشاريعها الكبرى. وقد تركزت النقاشات حول الجداول الزمنية للافتتاح، والفرص الاستثمارية، وكيفية مساهمة الإعلام والرياضة في الترويج لهذه الوجهة العالمية. ويأتي هذا التناغم ليؤكد أن المشاريع العملاقة ليست مجرد بنية تحتية، بل هي منظومة متكاملة تتطلب تضافر الجهود الإعلامية لنقل الصورة الحقيقية للعالم، والجهود الرياضية لجذب الفعاليات الدولية.
البعد الاستراتيجي والاقتصادي
لا تقتصر أهمية ما يحدث في جزيرة شورى على الجانب السياحي فحسب، بل تمتد لتشمل أثراً اقتصادياً وتنموياً ضخماً. يُعد مشروع البحر الأحمر أحد الركائز الأساسية لتنويع مصادر الدخل القومي بعيداً عن النفط. ومن المتوقع أن يساهم المشروع عند اكتماله في استحداث آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي، بالإضافة إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.
مستقبل السياحة الرياضية والبيئية
ناقش الحضور أيضاً الإمكانيات الهائلة التي توفرها الجزيرة لاستضافة الفعاليات الرياضية المائية والشاطئية العالمية، مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة وطبيعتها الخلابة. وتؤكد هذه المستجدات أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو إعادة رسم خارطة السياحة العالمية، مقدمةً للعالم وجهة تجمع بين الفخامة، والاستدامة، والتراث الثقافي الأصيل.


