في أول تعليق رسمي له عقب الحادث الذي أثار قلق الوسط الفني والجمهور، كشف النجم المصري محمد إمام عن تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشها فريق عمل مسلسله الجديد «الكينج»، إثر اندلاع حريق ضخم داخل موقع التصوير في «استوديو مصر» العريق. الحادث الذي وقع أثناء التحضيرات للموسم الرمضاني لعام 2026، كاد أن يتسبب في كارثة لولا العناية الإلهية وشجاعة العاملين في الموقع.
تفاصيل الحريق والخسائر المادية
أوضح محمد إمام، عبر بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن النيران التهمت منطقة ديكورات كاملة تم تشييدها خصيصاً للعمل. وأشار إلى أن هذه الديكورات كانت جزءاً من إنتاج ضخم يشرف عليه المنتج عبد الله أبو الفتوح، ونفذها مهندس الديكور تامر إسماعيل بمشاركة طاقم كبير من المهندسين والفنيين، حيث تم استخدام كميات كبيرة من الأخشاب والمواد سريعة الاشتعال لضمان واقعية المشاهد، وهو ما ساهم في سرعة انتشار النيران.
خلفية تاريخية: استوديو مصر وتحديات السلامة
يأتي هذا الحادث ليعيد تسليط الضوء على أهمية «استوديو مصر» كأحد أهم القلاع السينمائية في الشرق الأوسط منذ تأسيسه عام 1935 على يد الاقتصادي طلعت حرب. لطالما كان هذا المكان شاهداً على تصوير كلاسيكيات السينما المصرية، إلا أن تكرار حوادث الحرائق في مواقع التصوير التاريخية مؤخراً بات يطرح تساؤلات ملحة حول تحديث أنظمة السلامة والأمان في هذه المباني التراثية، خاصة مع استخدام تقنيات ومعدات حديثة تستهلك طاقة عالية وسط بيئات مليئة بالمواد القابلة للاشتعال.
تضحيات خلف الكواليس وتأثير الحادث
وفي لفتة إنسانية، أشاد «إمام» بشجاعة فريق الإنتاج، وخص بالذكر المنتج محمد السيد وطاقمه، الذين خاطروا بحياتهم واقتحموا موقع الحريق في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من معدات التصوير باهظة الثمن، والأزياء، والأجهزة التقنية. وأكد الفنان أن الإصابات اقتصرت على جروح طفيفة، مطمئناً الجميع على سلامة كافة أفراد الطاقم.
وعن مصير المسلسل، أكد محمد إمام أن هذا الحادث يمثل «اختباراً صعباً» لإرادة فريق العمل، لكنه شدد على الإصرار الجماعي لاستكمال التصوير وإعادة بناء ما دمرته النيران، لضمان عرض العمل في الموعد المحدد خلال شهر رمضان 2026. واختتم بيانه بتوجيه الشكر لوزارة الداخلية وقوات الحماية المدنية لسرعة استجابتهم، وكذلك لكل الزملاء والفنانين الذين سارعوا للاطمئنان عليه.
