أعرب النجم الدولي السابق نايف هزازي، في تصريحات خاصة لصحيفة «عكاظ»، عن تفاؤله الكبير وثقته المطلقة في قدرة نجوم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على تحقيق الفوز وتجاوز عقبة المنتخب العماني في المواجهة المنتظرة بينهما. ويأتي هذا التصريح في وقت تتجه فيه أنظار الجماهير السعودية والخليجية نحو هذا اللقاء الهام، حيث يعول الشارع الرياضي السعودي كثيراً على خبرة ومهارة لاعبيه لحسم النتيجة لصالحهم.
أهمية المواجهة في المشوار القاري
تكتسب مباراة السعودية وعمان أهمية بالغة تتجاوز مجرد كونها مباراة تنافسية عادية؛ فهي تمثل محطة مفصلية في مشوار “الأخضر”، سواء كان ذلك في سياق التصفيات أو البطولات المجمعة مثل كأس آسيا. الفوز في مثل هذه المباريات الافتتاحية أو الحاسمة يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة، ويعزز من حظوظ المنتخب في تصدر مجموعته والمضي قدماً نحو الأدوار النهائية. وأشار هزازي إلى أن الروح القتالية والتركيز العالي هما مفتاح الفوز في مثل هذه الديربيات الخليجية التي تتسم عادة بالندية والإثارة.
تاريخ حافل ومنافسة شرسة
بالنظر إلى السياق التاريخي، لطالما اتسمت مواجهات المنتخب السعودي ونظيره العماني بطابع خاص، حيث تعتبر “ديربي خليجي” بنكهة آسيوية. تطورت الكرة العمانية بشكل ملحوظ في العقدين الأخيرين، مما جعل مبارياتهم أمام الأخضر تتسم بالصعوبة والتكتيك العالي. ومع ذلك، يمتلك المنتخب السعودي سجلاً تاريخياً مشرفاً وكعباً عالياً في العديد من المناسبات الكبرى، وهو ما استند إليه “الصقر” نايف هزازي في تفاؤله، مؤكداً أن الجيل الحالي يمتلك الإمكانيات الفنية التي تؤهله لفرض شخصيته داخل المستطيل الأخضر.
الاستقرار الفني والدعم الجماهيري
تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الاستقرار الفني التي يسعى المنتخب السعودي للحفاظ عليها، مدعوماً بقاعدة جماهيرية عريضة لا تتوانى عن المؤازرة في مختلف الملاعب. ويرى المحللون أن كلمات نجوم الخبرة السابقين مثل نايف هزازي تلعب دوراً نفسياً مهماً في تخفيف الضغوط على اللاعبين الحاليين وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم. إن التوازن بين الخبرة والشباب في تشكيلة الأخضر، بالإضافة إلى القراءة الفنية الجيدة للمنافس العماني الذي يمتاز بالتنظيم الدفاعي والسرعة في التحولات، ستكون عوامل حاسمة في تحديد مسار المباراة.
واختتم هزازي حديثه بالتأكيد على أن الجماهير السعودية تنتظر من لاعبيها تقديم مستوى يليق بسمعة الكرة السعودية، متمنياً أن يكون الفوز حليف “الصقور الخضر” لإسعاد الوطن وإكمال مسيرة الإنجازات.


