شهد المؤتمر الصحفي الذي عُقد في استاد المدينة التعليمية، والذي يسبق المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي وشقيقه العماني، لحظات من الشد والجذب الإعلامي، حيث تصدر حارس مرمى المنتخب السعودي ونادي النصر، نواف العقيدي، المشهد بردود قوية وواثقة وضعت حداً للتشكيك في تأثير تطور الدوري السعودي على أداء المنتخب الوطني.
وبدأت القصة عندما وجه أحد الصحفيين العمانيين سؤالاً بدا مستفزاً للحارس الشاب، مستفسراً عن سبب عدم انعكاس قوة الدوري السعودي والصفقات العالمية الضخمة بشكل واضح على نتائج المنتخب في الآونة الأخيرة. وجاء رد العقيدي سريعاً وحاسماً، حيث استهل حديثه بتعريف نفسه بثقة قائلاً: «اسمي نواف العقيدي إذا لم تكن تعرف»، قبل أن ينتقل للرد على جوهر السؤال مؤكداً دعم اللاعبين الكامل للقيادة الرياضية في المملكة.
وأضاف العقيدي في تصريحه الذي لاقى رواجاً واسعاً: «نحن مع قيادتنا في ملف تطور الدوري السعودي قلباً وقالباً، والمليارات التي تُصرف هي ملياراتنا نضخها وين ما نبي، والتطور ملحوظ ونلمسه في كل جانب». هذا التصريح لم يكن مجرد دفاع عن الدوري، بل كان رسالة تأكيد على أن المشروع الرياضي السعودي يسير وفق رؤية مدروسة تهدف لرفع كفاءة اللاعب السعودي من خلال الاحتكاك بالنجوم العالميين، وهو ما بدأ يظهر جلياً في الأداء الفني والبدني للاعبين.
وفي سياق الحديث عن المواجهة الكروية، استدعى العقيدي تاريخ المواجهات بين المنتخبين، مشدداً على التفوق السعودي التاريخي والفني، حيث قال: «مواجهتنا مع منتخب عمان الشقيق دائماً نتفوق فيها، وكعبنا أعلى». وربط الحارس الشاب هذا التفوق بالطموحات المستقبلية للأخضر، مشيراً إلى أن الوصول إلى مونديال 2026 هو الهدف الأسمى والدليل القاطع على استمرار التطور والنمو للكرة السعودية.
وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة كونها تأتي ضمن منافسات دور المجموعات، حيث يسعى «الأخضر» لتوجيه رسالة قوية لمنافسيه في المجموعة التي تضم أيضاً منتخبات المغرب وجزر القمر (وفقاً لسياق الخبر)، بأن المنتخب السعودي قادم للمنافسة على اللقب وليس مجرد المشاركة. وتُعد المواجهات السعودية العمانية دائماً من كلاسيكيات الكرة الخليجية التي تتسم بالندية والإثارة الجماهيرية الكبيرة.
واختتم العقيدي حديثه بالتأكيد على الجاهزية التامة لكتيبة الصقور الخضر، مشيراً إلى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون ورغبتهم الجامحة في إسعاد الجماهير السعودية المتعطشة للألقاب، قائلاً: «نحن مستعدون بدنياً وذهنياً للبطولة، وهدفنا تحقيق أفضل النتائج». هذا الظهور الإعلامي القوي للعقيدي يعكس الحالة المعنوية المرتفعة داخل المعسكر السعودي والرغبة في تحويل الضغوط الإعلامية إلى حافز لتحقيق الانتصار.
