spot_img

ذات صلة

أمير الشرقية يكرم داعمي جمعية أفق: دعم لتمكين الفتيات ورؤية 2030

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، حفل تكريم الداعمين وشركاء النجاح لجمعية أفق لتنمية وتأهيل الفتيات بالمنطقة، وذلك في إطار حرص سموه المستمر على دعم العمل الخيري والقطاع الثالث، وتعزيز دور الجمعيات الأهلية في خدمة المجتمع وتنميته.

ويأتي هذا التكريم تتويجاً للجهود المبذولة من قبل الداعمين، سواء من رجال الأعمال أو مؤسسات القطاع الخاص، الذين ساهموا بشكل فاعل في دفع عجلة برامج الجمعية ومبادراتها النوعية التي تستهدف فئة غالية من فتيات المنطقة. وقد أشاد سمو أمير المنطقة الشرقية خلال الحفل بالدور الحيوي الذي تقوم به جمعية “أفق” في تقديم برامج تأهيلية وتنموية تساهم في دمج الفتيات في المجتمع وتمكينهن ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة.

تعزيز القطاع غير الربحي في ضوء رؤية 2030

يكتسب هذا الحدث أهمية خاصة عند النظر إليه في سياق التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية تحت مظلة رؤية 2030. حيث تولي الرؤية اهتماماً بالغاً بتنمية القطاع غير الربحي (القطاع الثالث)، مستهدفة رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عدد المتطوعين إلى مليون متطوع. وتُعد رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لمثل هذه الفعاليات رسالة واضحة تؤكد التزام القيادة بدعم هذا القطاع الحيوي ليكون شريكاً استراتيجياً للقطاعين الحكومي والخاص في التنمية المستدامة.

تمكين المرأة وتأهيل الفتيات: أولوية وطنية

تُعد جمعية أفق لتنمية وتأهيل الفتيات نموذجاً للمؤسسات التي تعمل على ترجمة مستهدفات التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة. فمن خلال برامج التأهيل والتدريب، تسعى الجمعية لسد الفجوة المهارية وتجهيز الفتيات لمواجهة تحديات الحياة وسوق العمل، مما ينعكس إيجاباً على استقرار الأسرة والمجتمع. إن الدعم المقدم لهذه الجمعية لا يمثل مجرد تبرع مالي، بل هو استثمار في رأس المال البشري، يساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على تحمل المسؤولية.

المسؤولية الاجتماعية والشراكة المجتمعية

يبرز هذا الحفل أهمية مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات ورجال الأعمال في المنطقة الشرقية. فتكريم الداعمين من قبل أعلى سلطة إدارية في المنطقة يمثل حافزاً معنوياً كبيراً، ويشجع المزيد من الجهات على الانخراط في دعم المشاريع الخيرية والتنموية. وتتميز المنطقة الشرقية بكونها بيئة خصبة للمبادرات الاجتماعية الرائدة، حيث يتكاتف المجتمع بكافة أطيافه لدعم الفئات المستفيدة، مما يعزز من قيم التكافل والتراحم التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف وتتبناها الثقافة السعودية الأصيلة.

وفي الختام، يمثل هذا الحفل خطوة متقدمة نحو مأسسة العمل الخيري وضمان استدامته المالية، حيث يضمن تكريم الداعمين استمرار تدفق الموارد اللازمة لتنفيذ الخطط الاستراتيجية للجمعية، وتوسع نطاق خدماتها لتشمل شريحة أكبر من المستفيدات في مختلف محافظات المنطقة الشرقية.

spot_imgspot_img