استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، في مكتبه بالإمارة، مدير عام التعليم بالمنطقة، الذي قدم لسموه تقريراً مفصلاً عن سير العملية التعليمية في مدارس المنطقة والمحافظات التابعة لها. ويأتي هذا اللقاء في إطار المتابعة المستمرة والدقيقة التي يوليها سمو أمير المنطقة للقطاع التعليمي، حرصاً منه على ضمان سير الدراسة وفق الخطط الموضوعة وبما يحقق الأهداف التربوية المنشودة.
تفاصيل التقرير والخطط التشغيلية
تضمن التقرير الذي اطلع عليه سمو أمير تبوك عرضاً شاملاً للإحصائيات والبيانات المتعلقة بانتظام الطلاب والطالبات في مقاعد الدراسة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل الإدارات التعليمية لتهيئة البيئة المدرسية المناسبة. كما شمل العرض توضيحاً للبرامج والخطط التشغيلية التي تنفذها إدارة التعليم، والتي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء التعليمي وتجويد المخرجات، بما يضمن استدامة العمليات التعليمية وتطورها المستمر.
الدعم القيادي ورؤية المملكة 2030
خلال اللقاء، نوه الأمير فهد بن سلطان بما يحظى به قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية من دعم ورعاية غير محدودة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. وأكد سموه أن هذا الدعم السخي يعكس إيمان القيادة الراسخ بأن التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية البشرية وحجر الزاوية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع بناء الإنسان وتنمية قدراته في مقدمة أولوياتها.
أهمية التعليم في ظل التطور التنموي لمنطقة تبوك
يكتسب التعليم في منطقة تبوك أهمية استراتيجية خاصة، نظراً لما تشهده المنطقة من نهضة تنموية شاملة واحتضانها لمشاريع عملاقة ذات بعد عالمي مثل “نيوم” و”البحر الأحمر”. هذا الحراك الاقتصادي والتنموي يتطلب منظومة تعليمية قوية قادرة على تخريج جيل مؤهل من الكفاءات الوطنية الشابة، المزودة بالمهارات والمعارف اللازمة للمشاركة بفاعلية في سوق العمل المستقبلي وقيادة عجلة التنمية في المنطقة.
توجيهات سمو الأمير وشكر مدير التعليم
في ختام اللقاء، وجه سمو أمير منطقة تبوك بضرورة مضاعفة الجهود لتوفير بيئة تعليمية محفزة وجاذبة للطلاب والطالبات، والعمل المستمر على تذليل كافة العقبات التي قد تواجه الميدان التربوي. من جانبه، أعرب مدير عام التعليم بمنطقة تبوك عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على توجيهاته السديدة ودعمه المتواصل لأسرة التعليم، مؤكداً أن هذا الاهتمام يشكل حافزاً كبيراً لجميع منسوبي ومنسوبات التعليم لبذل المزيد من العطاء لخدمة الدين والوطن.


