عادت قضية نجم نادي بيراميدز ومنتخب مصر، رمضان صبحي، لتتصدر المشهد الرياضي من جديد، مثيرة حالة من الجدل والقلق في الأوساط الكروية المصرية. فبعد فترة من الهدوء النسبي عقب رفع الإيقاف المؤقت عنه، تلقى اللاعب وناديه صدمة قوية تمثلت في تحركات دولية جديدة قد تعصف بمستقبله الكروي لفترة طويلة تصل إلى أربع سنوات.
تفاصيل الصدمة الجديدة وتصعيد “وادا”
تتمثل الصدمة الجديدة في الخطوة التصعيدية التي اتخذتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA)، حيث تقدمت باستئناف رسمي أمام المحكمة الرياضية الدولية (CAS) ضد القرار السابق الصادر عن اللجنة المصرية لمكافحة المنشطات بتبرئة اللاعب ورفع الإيقاف عنه. وتطالب الوكالة الدولية بتطبيق العقوبة القصوى في مثل هذه الحالات، وهي الإيقاف لمدة 4 سنوات، استناداً إلى اتهامات تتعلق بوجود “تلاعب” في عينة التحليل الخاصة باللاعب، وهو ما يعتبر خرقاً جسيماً للوائح الدولية.
الخلفية التاريخية للأزمة
تعود جذور الأزمة إلى عدة أشهر مضت، عندما أخطرت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات اتحاد الكرة ونادي بيراميدز بوجود “تلف” أو شبهة تلاعب في عينة رمضان صبحي التي تم سحبها خلال إحدى المباريات القارية. بناءً على ذلك، خضع اللاعب لجلسات استماع مطولة وتم إيقافه مؤقتاً، مما حرمه من المشاركة في مباريات هامة مع فريقه ومنتخب بلاده. ورغم أن اللجنة المصرية قررت لاحقاً عدم فرض عقوبة لعدم كفاية الأدلة القاطعة على التعمد، إلا أن “وادا” لم تقتنع بهذه الحيثيات وقررت اللجوء للتحكيم الدولي.
التأثير المتوقع على اللاعب ونادي بيراميدز
يمثل هذا التطور ضربة موجعة لطموحات نادي بيراميدز الذي يعتمد على رمضان صبحي كأحد الركائز الأساسية في خططه للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية. غياب اللاعب لفترة طويلة قد يربك حسابات الجهاز الفني ويفقد الفريق عنصراً هجومياً مؤثراً. على الصعيد الشخصي، فإن إيقافاً لمدة 4 سنوات قد يعني عملياً نهاية المسيرة الاحترافية للاعب في الملاعب الكبرى، نظراً لعمره الحالي وصعوبة العودة للمستوى التنافسي بعد انقطاع طويل كهذا.
أبعاد القضية دولياً ومحلياً
تكتسب هذه القضية أهمية خاصة كونها تضع منظومة مكافحة المنشطات المصرية تحت المجهر الدولي. فتدخل الوكالة الدولية (WADA) يشير إلى صرامة القوانين العالمية وعدم التهاون في أي شبهة تلاعب، مما يفرض على الأندية واللاعبين في مصر ضرورة الالتزام التام بالبروتوكولات الطبية والرياضية. ينتظر الشارع الرياضي المصري الآن تحديد موعد جلسات المحكمة الرياضية الدولية، والتي سيكون حكمها نهائياً وملزماً لجميع الأطراف، ليُسدل الستار إما ببراءة نهائية تعيد اللاعب للمستطيل الأخضر بلا ضغوط، أو عقوبة قاسية قد تكتب السطر الأخير في مشواره الكروي.


