واصل فريق ريال مدريد مسلسل إهدار النقاط في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني «لا ليغا»، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام مضيفه جيرونا، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس (الأحد) ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من البطولة. وتأتي هذه النتيجة لتضع المزيد من الضغوط على كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي في ظل الصراع المحتدم على الصدارة.
تفاصيل المباراة: أوناحي يباغت ومبابي ينقذ الموقف
شهدت المباراة ندية كبيرة بين الطرفين، حيث نجح أصحاب الأرض في إنهاء الشوط الأول متقدمين في النتيجة. وجاء هدف التقدم لجيرونا في الدقيقة 45 عن طريق النجم الدولي المغربي عز الدين أوناحي، الذي أطلق تسديدة صاروخية محكمة من داخل منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليمنى للحارس البلجيكي تيبو كورتوا، معلنة عن تفوق جيرونا قبل التوجه لغرف الملابس.
في الشوط الثاني، كثف النادي الملكي من هجماته بحثاً عن التعديل، حتى تمكن النجم الفرنسي كيليان مبابي من إعادة ريال مدريد إلى أجواء المباراة في الدقيقة 67، وذلك بعد تنفيذه ركلة جزاء بنجاح وضعها ببراعة على يمين حارس جيرونا، لتنتهي المباراة باقتسام النقاط بين الفريقين.

أزمة النتائج وتأثيرها على سباق الصدارة
يعد هذا التعادل هو الثالث على التوالي لريال مدريد في مسابقة الدوري، وهو مؤشر مقلق لعشاق «الميرينغي». فقد أهدر الفريق ست نقاط كاملة من أصل تسع نقاط ممكنة في الجولات الثلاث الأخيرة، مما يعكس تراجعاً ملحوظاً في الفاعلية الهجومية والقدرة على حسم المباريات أمام منافسين متباينين في المستوى.
هذا النزيف المستمر للنقاط كلف ريال مدريد التنازل عن صدارة الترتيب لصالح غريمه التقليدي برشلونة. وبهذه النتيجة، رفع ريال مدريد رصيده إلى 33 نقطة، مستقراً في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف النادي الكتالوني المتصدر بـ 34 نقطة، مما يشعل المنافسة في الجولات القادمة ويجعل هامش الخطأ شبه معدوم للفريق الملكي.
جيرونا وصراع البقاء
على الجانب الآخر، تعتبر هذه النتيجة مكسباً معنوياً كبيراً لفريق جيرونا، الذي يعاني هذا الموسم من تراجع حاد في النتائج مقارنة بالمواسم السابقة. ورغم أن الفريق يقبع في المركز الثامن عشر (أحد مراكز الهبوط) برصيد 12 نقطة، إلا أن انتزاع نقطة من أنياب حامل اللقب قد يكون حافزاً للفريق لتصحيح مساره والهروب من منطقة الخطر في قادم المواعيد.


