أشعل لاعب خط الوسط فيصل الصبحي سوق الانتقالات الشتوية في دوري روشن السعودي للمحترفين، بعد أن أصبح لاعباً حراً بشكل رسمي إثر فسخ عقده من طرف واحد مع ناديه السابق، أحد، الذي ينافس في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى. ودخلت ثلاثة أندية من دوري الأضواء في سباق محموم للظفر بخدمات اللاعب، وهي التعاون والرياض والفيحاء، مستغلة فرصة التعاقد معه دون الحاجة لدفع رسوم انتقال.
خلفيات فسخ العقد وأبعاده القانونية
جاء قرار الصبحي بإنهاء تعاقده مستنداً إلى حقه القانوني الذي تكفله لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA). وتنص المادة 14 من لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين في الفيفا على أنه في حال تأخر النادي في دفع راتبين شهريين للاعب في موعدهما، يحق للاعب إرسال إشعار خطي للنادي يطالبه فيه بالوفاء بالتزاماته المالية خلال 15 يوماً. وفي حال عدم استجابة النادي، يكتسب اللاعب “سبباً وجيهاً” لفسخ العقد من طرف واحد. هذا الإجراء القانوني يحمي اللاعبين من عدم الاستقرار المالي ويضمن حقوقهم، وقد أصبح أداة شائعة يستخدمها اللاعبون المحترفون حول العالم للحفاظ على مستحقاتهم.
أهمية الصفقة للأندية المتنافسة
تعتبر صفقة فيصل الصبحي فرصة ذهبية لأندية مثل التعاون والرياض والفيحاء، التي تسعى لتعزيز صفوفها في منتصف الموسم لتحقيق أهدافها المتباينة. فالحصول على لاعب خط وسط يمتلك خبرة في الملاعب السعودية كلاعب حر يمثل قيمة فنية ومادية كبيرة. فنياً، يمكن للصبحي أن يقدم الإضافة المطلوبة في منطقة المناورات، سواء على الصعيد الدفاعي أو في بناء الهجمات. ومادياً، فإن عدم وجود تكلفة انتقال يسمح للأندية بتوجيه ميزانيتها نحو راتب اللاعب أو لتدعيم مراكز أخرى، وهو ما يجعل الصفقة جذابة للغاية في ظل قواعد اللعب المالي النظيف.
التأثير المتوقع على المشهد الرياضي
على المستوى المحلي، تبرز هذه الحالة أهمية الالتزام المالي من قبل الأندية، خاصة في دوري الدرجة الأولى، حيث يمكن أن يؤدي الإخفاق في سداد المستحقات إلى خسارة أبرز المواهب لصالح أندية دوري روشن. كما أن انتقال لاعب من هذا النوع يعزز من قوة المنافسة في وسط جدول ترتيب دوري المحترفين، حيث تتنافس الأندية الثلاثة على تحسين مراكزها. أما بالنسبة لنادي أحد، فإن خسارة لاعب بقيمة الصبحي تمثل ضربة فنية وإدارية، وتلقي بظلالها على استقرار النادي وقدرته على الاحتفاظ بنجومه. ومن المتوقع أن يحسم اللاعب وجهته القادمة خلال الأيام القليلة المقبلة ليتم قيده رسمياً مع انطلاق فترة التسجيل الشتوية، ليبدأ فصلاً جديداً في مسيرته الكروية.
