spot_img

ذات صلة

رؤى الحرم المكي توقع 6 مذكرات تفاهم لمشروع بوابة الملك سلمان

أعلنت شركة “رؤى الحرم المكي”، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، عن توقيع ست مذكرات تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز الفرص الاستثمارية وتطوير المنظومة الخدمية في مشروع “بوابة الملك سلمان”، الذي يعد أحد أهم مكونات مشروعها الرائد لتطوير المناطق المحيطة بالمسجد الحرام في مكة المكرمة. تأتي هذه الخطوة كدفعة قوية لجهود تطوير البنية التحتية لاستضافة ضيوف الرحمن، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

خلفية المشروع وسياقه الوطني

يندرج مشروع “رؤى الحرم المكي” ضمن المشاريع الكبرى التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة لتنفيذ رؤية 2030، والتي تضع خدمة الحجاج والمعتمرين على رأس أولوياتها من خلال “برنامج خدمة ضيوف الرحمن”. يهدف المشروع بشكل عام إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمكة المكرمة لاستضافة الأعداد المتزايدة من الزوار، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية. ويعد مشروع بوابة الملك سلمان، الذي يقع في الجهة الشمالية من المسجد الحرام، جزءاً محورياً من التوسعة السعودية الثالثة، وهو مصمم ليكون معلماً معمارياً إسلامياً فريداً وبوابة حضارية تليق بمكانة الحرم المكي الشريف.

أهمية مذكرات التفاهم وتأثيرها المتوقع

تمثل مذكرات التفاهم الموقعة تحالفاً بين شركة “رؤى الحرم المكي” وعدد من الشركات الرائدة في قطاعات متنوعة تشمل الضيافة، والتجزئة، والخدمات، والتطوير العقاري. تهدف هذه الشراكات إلى استقطاب استثمارات خاصة نوعية لتطوير وتشغيل الفنادق والمراكز التجارية والمرافق الخدمية ضمن نطاق مشروع البوابة، مما يخلق بيئة متكاملة تلبي كافة احتياجات ضيوف الرحمن والزوار.

على الصعيد المحلي، من المتوقع أن يكون لهذه الاستثمارات تأثير اقتصادي كبير على مدينة مكة المكرمة. ستساهم في خلق آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للمواطنين، وتنشيط قطاع المقاولات والإنشاءات، وتعزيز الحركة التجارية والسياحية في المنطقة المركزية. كما ستعمل على تحسين المشهد الحضري وتوفير خدمات عالمية المستوى للسكان والزوار على حد سواء.

الأبعاد الإقليمية والدولية

إقليمياً، تعزز هذه المشاريع مكانة المملكة العربية السعودية كرائدة للعالم الإسلامي وحاضنة للحرمين الشريفين، وتؤكد التزامها بتسخير كافة الإمكانيات لخدمة المسلمين من شتى أنحاء العالم. أما دولياً، فإن تطوير بنية تحتية بهذا الحجم والجودة يرسل رسالة واضحة حول قدرة المملكة على إدارة وتنظيم أكبر التجمعات الدينية في العالم بكفاءة واقتدار. إن توفير خيارات فندقية وسكنية وخدمية متنوعة وفاخرة بالقرب من الحرم يرفع من مستوى رضا الحجاج والمعتمرين، ويجعل رحلتهم الإيمانية أكثر يسراً وراحة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الصورة الدولية للمملكة كوجهة سياحية دينية رائدة.

spot_imgspot_img