spot_img

ذات صلة

سعد لمجرد أمام القضاء الفرنسي: تفاصيل تهمة الاغتصاب الجديدة

عاد اسم النجم المغربي سعد لمجرد ليتصدر عناوين الصحف والمواقع الإخبارية، ليس لإصدار عمل فني جديد هذه المرة، بل بسبب مثوله مجدداً أمام القضاء الفرنسي. تأتي هذه التطورات في سياق سلسلة من الملاحقات القانونية التي واجهها الفنان في السنوات الأخيرة، حيث يواجه تهماً تتعلق بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، وهي قضايا أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية العربية والدولية.

تفاصيل القضية والخلفية التاريخية

تعود جذور الأزمة إلى أواخر عام 2016، حينما ألقت السلطات الفرنسية القبض على سعد لمجرد في العاصمة باريس، وتحديداً في فندق ماريوت الشانزليزيه، بناءً على شكوى تقدمت بها شابة فرنسية تدعى لورا بريول تتهمه فيها بالاعتداء عليها. كانت هذه الواقعة هي الشرارة الأولى التي فتحت باباً من المتاعب القضائية للفنان، حيث تم إيداعه السجن لفترة قبل أن يحصل على إطلاق سراح مؤقت مع وضعه تحت الرقابة القضائية ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية لفترة طويلة.

اتهامات جديدة في سان تروبيه

لم تتوقف متاعب لمجرد عند قضية باريس، ففي عام 2018، وبينما كان لا يزال قيد المتابعة القضائية، واجه الفنان تهمة جديدة في مدينة سان تروبيه الساحلية جنوب فرنسا. وجهت إليه السلطات تهمة اغتصاب أخرى بناءً على بلاغ من فتاة شابة، مما أدى إلى توقيفه مرة أخرى. هذا التراكم في القضايا وضع الفنان في موقف قانوني بالغ التعقيد، حيث نظرت المحاكم الفرنسية في ملفاته بشكل متوازي، مما زاد من احتمالية صدور أحكام مشددة ضده.

الحكم الأولي ومسار الاستئناف

في تطور لافت للأحداث، أصدرت محكمة الجنايات في باريس في وقت سابق حكماً بالسجن لمدة ست سنوات في حق سعد لمجرد بعد إدانته في القضية الأولى، وهو الحكم الذي سارع فريق دفاعه لاستئنافه. يصر الفنان وفريق دفاعه باستمرار على براءته من كافة التهم المنسوبة إليه، مؤكدين أن العلاقات كانت تتم بالتراضي، في حين تتمسك الجهات المدعية بروايتها حول الإكراه والعنف.

التأثير على المسيرة الفنية والرأي العام

أحدثت هذه القضايا انقساماً حاداً في الرأي العام. فعلى الصعيد الجماهيري، لا يزال سعد لمجرد يتمتع بقاعدة شعبية جارفة، حيث تحقق أغانيه مئات الملايين من المشاهدات فور صدورها، ويطلق محبوه حملات تضامن واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسوم مختلفة. في المقابل، واجه الفنان حملات مقاطعة من قبل جمعيات حقوقية ونسوية، أدت في بعض الأحيان إلى إلغاء حفلات له في دول عربية وأجنبية.

يبقى مصير سعد لمجرد معلقاً بكلمة الفصل التي سيقولها القضاء الفرنسي في درجات التقاضي النهائية، في قضية تعد من أشهر قضايا المشاهير في العقد الأخير، والتي تمزج بين الشهرة العالمية والاتهامات الجنائية الخطيرة.

spot_imgspot_img