بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقيات عزاء ومواساة إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في وفاة الشيخ جابر مبارك صباح الناصر الصباح، رحمه الله.
وأعربت القيادة السعودية في برقياتها عن بالغ الحزن والأسى لتلقي نبأ وفاة الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة الحاكمة في دولة الكويت الشقيقة الصبر والسلوان. وتأتي هذه التعزية في إطار التواصل الأخوي المستمر الذي يجمع قيادتي البلدين الشقيقين في السراء والضراء.
عمق العلاقات السعودية الكويتية
تجسد هذه البرقيات عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية المتينة التي تجمع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، قيادةً وشعباً. فالعلاقة بين البلدين ليست مجرد علاقة دبلوماسية عابرة، بل هي علاقة استراتيجية متجذرة تضرب في عمق التاريخ، وتقوم على أسس راسخة من الأخوة، وحسن الجوار، والمصير المشترك. ولطالما كانت المملكة والكويت نموذجاً يحتذى به في التلاحم والتعاضد بين دول مجلس التعاون الخليجي.
بروتوكول الأخوة الخليجية
يعكس هذا التواصل السريع والمباشر من القيادة السعودية مع أشقائهم في الكويت عند المصاب الجلل، طبيعة البيت الخليجي الواحد. حيث يحرص قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دائماً على مشاركة بعضهم البعض في كافة المناسبات الاجتماعية والإنسانية، مما يعزز من أواصر المحبة والترابط الاجتماعي بين الأسر الحاكمة والشعوب الخليجية على حد سواء.
أهمية التلاحم في البيت الخليجي
إن مثل هذه المواقف الإنسانية النبيلة تؤكد على وحدة الصف الخليجي، وتبرز القيم الإسلامية والعربية الأصيلة التي يتمتع بها قادة المنطقة. وتعتبر هذه التعازي رسالة تضامن قوية تؤكد أن المصاب واحد والحزن واحد، مما يعزز من الاستقرار النفسي والاجتماعي في المنطقة، ويؤكد على استمرارية النهج الذي سار عليه الآباء والأجداد في تعزيز اللحمة الخليجية.
وفي الختام، تتوجه القلوب بالدعاء للفقيد الشيخ جابر مبارك صباح الناصر الصباح بالرحمة والمغفرة، ولأسرة آل صباح الكرام بحسن العزاء، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية تقف دائماً إلى جانب شقيقتها دولة الكويت في كافة الظروف والأحوال، داعين الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
