أكد النجم الدولي المصري محمود حسن "تريزيجيه"، المحترف في صفوف نادي طرابزون سبور التركي وأحد الأعمدة الرئيسية لمنتخب الفراعنة، أن اللعب باسم مصر وتمثيل المنتخب الوطني ليس مجرد مشاركة رياضية، بل هو مسؤولية ضخمة تقع على عاتق أي لاعب يرتدي هذا القميص. وجاءت هذه التصريحات لتؤكد على الروح القتالية التي يتمتع بها اللاعب، والتي جعلته واحداً من أكثر اللاعبين قرباً لقلوب الجماهير المصرية.
قيمة قميص الفراعنة والضغوط الجماهيرية
أشار تريزيجيه إلى أن الجماهير المصرية لا تقبل إلا بالفوز والأداء الرجولي، وهو ما يضع اللاعبين دائماً تحت ضغط إيجابي يدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم. وأوضح أن كل دقيقة يقضيها اللاعب داخل المستطيل الأخضر وهو يرتدي قميص المنتخب، يجب أن تكون خالصة من أجل إسعاد الملايين الذين ينتظرون الفرحة. وأضاف أن الجيل الحالي من اللاعبين يدرك تماماً حجم التحديات، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في القارة الأفريقية وتطور مستويات المنتخبات المنافسة.
مسيرة حافلة بالإصرار والتحدي
بالنظر إلى الخلفية التاريخية لمسيرة محمود حسن تريزيجيه، نجد أنه يمثل نموذجاً للمثابرة. منذ بدايته في النادي الأهلي، ثم رحلة احترافه الأوروبية التي مرت بمحطات هامة مثل أندرلخت البلجيكي، وقاسم باشا التركي، وصولاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة أستون فيلا، ثم عودته للتألق في الدوري التركي، كان تريزيجيه دائماً حاضراً بقوة في المواعيد الكبرى مع المنتخب. لا ينسى الجمهور المصري دوره الحاسم في تصفيات كأس العالم 2018، والضربة الجزاء الشهيرة التي تسبب فيها وكانت سبباً في تأهل مصر للمونديال بعد غياب طويل، مما يرسخ فكرة أن تصريحاته عن المسؤولية نابعة من تجارب واقعية عاشها تحت الضغط.
التأثير المتوقع والدور القيادي
تكتسب تصريحات تريزيجيه أهمية خاصة في هذا التوقيت، حيث يستعد المنتخب المصري لاستحقاقات قارية ودولية هامة، سواء في تصفيات كأس العالم 2026 أو بطولات الأمم الأفريقية القادمة. يعتبر تريزيجيه الآن من عناصر الخبرة في الفريق، ودوره يتجاوز اللعب الفني ليشمل الجانب القيادي وتحفيز اللاعبين الشباب. إن وجود لاعبين بهذه العقلية الاحترافية يعزز من استقرار المنتخب ويزيد من فرص تحقيق الألقاب الغائبة عن الخزائن المصرية منذ فترة، كما يوجه رسالة طمأنة للشارع الرياضي بأن اللاعبين يقدرون تماماً قيمة العلم الذي يدافعون عنه.
وفي الختام، شدد تريزيجيه على أن الهدف الأسمى يظل دائماً رفع اسم مصر عالياً في المحافل الدولية، مؤكداً أن العبرة ليست فقط بالمهارة الفردية، بل بالروح الجماعية والإخلاص في الملعب، وهو الشعار الذي يرفعه دائماً في مسيرته الكروية.


