spot_img

ذات صلة

عقوبات يويفا على أتلتيكو مدريد بسبب العنصرية: التفاصيل الكاملة

أصدرت لجنة الانضباط والقيم التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قراراً رسمياً بمعاقبة نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وذلك على خلفية السلوك العنصري والتمييزي الذي صدر عن بعض مشجعيه خلال المنافسات الأوروبية الأخيرة. ويأتي هذا القرار في إطار الحملة الصارمة التي يقودها الاتحاد القاري للقضاء على كافة أشكال العنصرية في ملاعب كرة القدم.

وتضمنت العقوبات المفروضة على النادي المدريدي إغلاقاً جزئياً لملعبه في المباراة المقبلة التي سيخوضها على أرضه ضمن المسابقات الأوروبية. وقد حدد اليويفا ضرورة إغلاق المدرج الذي صدرت منه الهتافات المسيئة أو الإشارات العنصرية، بالإضافة إلى إلزام النادي بعرض لافتة كبيرة تحمل عبارة “#NoToRacism” (لا للعنصرية) مع شعار الاتحاد الأوروبي، كرسالة توعوية واضحة للجماهير والحضور.

سياق العقوبات ولوائح اليويفا الصارمة

تستند هذه العقوبات إلى المادة 14 من اللوائح التأديبية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والتي تنص بوضوح على معاقبة الأندية التي يتورط مشجعوها في سلوكيات تهين الكرامة الإنسانية لشخص أو مجموعة من الأشخاص بناءً على لون البشرة، العرق، الدين، أو الأصل العرقي. وقد شدد اليويفا في السنوات الأخيرة من قبضته على هذه التجاوزات، حيث تتدرج العقوبات من الغرامات المالية والإغلاق الجزئي للمدرجات، وصولاً إلى اللعب خلف أبواب مغلقة تماماً، وفي حالات التكرار الشديد قد تصل إلى خصم النقاط أو الاستبعاد من المسابقات.

تاريخ من التوترات وتأثير العقوبة

لا تعد هذه المرة الأولى التي يواجه فيها أتلتيكو مدريد تحقيقات أو عقوبات بسبب سلوكيات بعض روابط مشجعيه المتعصبين. فقد شهدت الملاعب الإسبانية والأوروبية حوادث سابقة ارتبطت بجماهير “الروخي بلانكوس”، وهو ما يضع إدارة النادي تحت ضغط كبير لضبط سلوكيات الجماهير داخل وخارج ملعب “سيفيتاس ميتروبوليتانو”. وتعتبر هذه العقوبة ضربة موجعة للفريق الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الجماهيري الصاخب لخلق أجواء ضاغطة على الخصوم، خاصة في ليالي دوري أبطال أوروبا الحاسمة.

التداعيات المستقبلية ورسالة الاتحاد الأوروبي

من المتوقع أن تؤثر هذه العقوبة ليس فقط على الحضور الجماهيري، بل أيضاً على الصورة الذهنية للنادي العاصمي. وتأتي هذه الخطوة من اليويفا كجزء من تحرك دولي أوسع لمكافحة العنصرية في الرياضة، خاصة بعد تزايد الحوادث المؤسفة التي طالت لاعبين بارزين في الدوريات الخمس الكبرى. ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تكون هذه العقوبة رادعاً كافياً لمنع تكرار مثل هذه المشاهد، دافعاً إدارة أتلتيكو مدريد لاتخاذ تدابير أمنية وتنظيمية أكثر صرامة للتحكم في المدرجات ومنع دخول العناصر المحرضة على الكراهية.

spot_imgspot_img