spot_img

ذات صلة

مخاطر الدفايات في الشتاء: تحذيرات الدفاع المدني السعودي

تحذير متجدد مع انخفاض درجات الحرارة

مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة في مختلف مناطق المملكة، جددت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيراتها للمواطنين والمقيمين، مؤكدةً أن وسائل التدفئة، وعلى رأسها “الدفايات” بمختلف أنواعها، تعد المسبب الرئيسي للحوادث المنزلية خلال هذه الفترة. ويأتي هذا التحذير في إطار الحملات التوعوية الموسمية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الوقائي وتعزيز إجراءات السلامة في المنازل والاستراحات.

السياق العام ومخاطر شائعة

تاريخياً، شهدت فصول الشتاء ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الحرائق المنزلية وحالات الاختناق المرتبطة مباشرة بالاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة. وأوضح اللواء الأحمري في تصريحات سابقة أن غالبية الحوادث المسجلة تنجم عن مجموعة من الممارسات الخاطئة التي يمكن تجنبها بسهولة. من أبرز هذه المخاطر:

  • الدفايات الكهربائية: قد يؤدي تحميل المقابس الكهربائية بأكثر من طاقتها، أو استخدام توصيلات رديئة الصنع، إلى حدوث تماس كهربائي واندلاع حريق. كما أن وضعها بالقرب من الأقمشة والمفروشات، مثل الستائر والبطانيات، يزيد من خطر اشتعالها.
  • دفايات الغاز والكيروسين: تشكل خطراً مزدوجاً؛ فبالإضافة إلى خطر الحريق عند تسرب الغاز أو انقلابها، فإنها تسبب خطر الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون السام عند استخدامها في أماكن مغلقة تفتقر للتهوية الجيدة.
  • التدفئة بالحطب والفحم: يزداد خطرها في المخيمات والاستراحات، حيث يمكن أن يتسبب تطاير الشرر في إشعال الخيام، كما أن إدخالها إلى أماكن مغلقة للنوم يؤدي إلى حالات اختناق قاتلة.

الأهمية والتأثير المتوقع للحملات التوعوية

تكمن أهمية هذه التحذيرات في أثرها المباشر على حماية الأرواح والممتلكات. فالحوادث الناجمة عن الدفايات لا تتسبب في خسائر مادية فادحة فحسب، بل تؤدي إلى إصابات بليغة ووفيات مأساوية، خاصة بين الأطفال وكبار السن. على الصعيد الوطني، تساهم هذه الحملات في تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثلة في تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع آمن. إن رفع الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة البسيطة، مثل ضرورة توفير تهوية كافية، وإبعاد الدفايات عن المواد القابلة للاشتعال بمسافة آمنة، وعدم تركها تعمل أثناء النوم، يمكن أن يقلل من وقوع هذه الحوادث بشكل كبير. كما تشدد الجهات المعنية على أهمية تركيب كاشفات الدخان في المنازل، والتي أثبتت فعاليتها عالمياً في التنبيه المبكر للحرائق وإنقاذ الأرواح.

spot_imgspot_img